جميعنا نعلم أن بإمكاننا “الإفراط” بأي شيء كالطعام أو الشراب أو التمرين أو النوم، وجميعها ضرورية ومفيدة لنا إن لم نفرط بها.
لذا ليس من المستغرب أن يكون لاستخدام أجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة الذكية والأجهزة اللوحية تأثيرًا سلبيًا علينا. وهذا حقيقي خصوصًا مع الأطفال دون سن العاشرة.
تشير الدراسات إلى أن الآباء الذين يعتقدون أنهم سيجعلون من “أطفالهم مهرة بالحواسيب” من خلال السماح لهم باستخدام الشاشات في جميع الأوقات، في الحقيقة هم يعملون على إيذائهم. إذ يحتاج الأطفال إلى التفاعل الاجتماعي وتجربة “التدريب العملي” لتطوير عقولهم بشكل صحيح.
إلى جانب الضرر المباشر الذي يمكن أن يسببه الاستخدام المفرط للشاشات، يجب أن نضع في اعتبارنا أيضًا أنه عند جلوس الأطفال طوال الوقت أمام شاشاتهم، فهم لا يتحركون وبالتالي لن يتمتعوا بصحة جيدة. لذا يمكن ربط استخدام الشاشة بالبدانة وغيرها من المشاكل الصحية.
إذا كان الطفل بمفرده يلعب لعبة على هاتف أو مشغل ألعاب فهو في الحقيقة لا يلعب ولا يتفاعل. وتُظهر الدراسات كذلك أن المهارات الاجتماعية الحيوية مثل التواصل البصري وتعلّم “اللعب بنزاهة” تتأثر أيضًا بالاستخدام المفرط للأجهزة.
يقلّد الأطفال آباءهم – كثيرًا. فإن كنتم خير نموذج يحتذى به، فمن الأرجح أن يحذو أطفالكم حذوكم. فعلى سبيل المثال، حاولوا عدم تفقد هواتفكم طوال الوقت وحاولوا قضاء وقت حقيقي مع أطفالكم. وستجدون حينها أنه كلما قضيتم وقتًا أطول في التفاعل معهم، سيقضون وقتًا أقل أمام شاشاتهم.
في المقالة التالية سنقدم بعض النصائح والأفكار حول التنزه مع أطفالكم من أجل اللعب!
الملخّص
كلمات مفتاحية
نماذج يحتذى بها، عالم نفس، الوقت المستغرق أمام الشاشة، عقل، تطوير
الكلمة الأساسية