هل يمكننا الإفراط في تسهيل حياة أطفالنا؟ 

Making life too easy
Spread the love

 

روب تشارتيرس الذي يحمل رقم عضوية مسجل، ودرجة البكالوريوس بمرتبة الشرف، ومزاول للعلاج السلوكي المعرفي

ماذا لو كان لديك مصباحًا سحريًا؟ 

هل لاحظت يومًا أن جعل الحياة أسهل قد يكون سببًا لحدوث المشاكل في بعض الأحيان؟ 

إليكم بعض الأمثلة..

لديك سيارة لذا لن تضطر إلى المشي وبالتالي سيسبب ذلك لك السمنة. 

لديك آلة حاسبة للقيام بالعمليات الحسابية لذا ستنسى كل علم الحساب الذي تعلمته في المدرسة. 

لديك أجهزة تلفاز وأجهزة لوحية وهواتف ذكية إلّا أنك تشعر بالملل. 

فقط تخيل لو أن جميع مشاكلك اختفت دون أي جهد وأن كل ما تريده يأتي إليك كلما أرد الحصول عليه. يبدو وكأنه سيكون أمرًا مذهلًا!! إلّا أنه قد يكون غير محتمل في الواقع.

تشير العديد من القصص القديمة إلى ذلك مثل قصة الملك ميداس ولمساته الذهبية.

والحقيقة هي أن البشر يحتاجون إلى مستوى معين من الإجهاد والمشقة للنمو والتطور والوصول إلى إمكاناتهم الكاملة، ويجب أن نضع ذلك في اعتبارنا عند تربية أطفالنا.

احترس من التالي: – 

عدم التمرين.

هذا أمر واضح. إذ يتنقل أطفالنا كثيرًا بالسيارات ولا يمشون أو يلعبون بقدر الأجيال الأكبر سنًا. لذا أحرصوا على تمرُن أطفالكم من خلال أخذهم في نزهة خارج المنزل أو إلى مركز ترفيه محلي. 

الإفراط باستخدام التكنولوجيا

يقضي الأطفال الكثير من الوقت على الهواتف الذكية وغيرها من الشاشات. ولهذا الأمر آثار واضحة على صحتهم البدنية كما يمكن أن يؤثر على قدرتهم على الاختلاط الاجتماعي وتكوين الصداقات. لذا أحرصوا على تفاعل أطفالكم مع الأطفال الآخرين ولعب الألعاب وجهًا لوجه. 

 

الإفراط بالنظافة

قد لا تكونوا على دراية بذلك ولكن الإفراط باستخدام الصابون المضاد للبكتيريا ومنتجات التنظيف يعمل على تدمير الكثير من الجراثيم. إذ يحتاج الأطفال إلى كمية معينة من الأوساخ لتنشيط وتقوية جهاز المناعة لديهم. لا يعني ذلك عدم الحرص على نظافتهم، بل دعوا أطفالكم يلعبون في الخارج ويوسخون أيديهم مرارًا وتكرارًا.

مشاهدة التلفزيون أو استخدام الإنترنت

يجب ألا يكون الترفيه سلبيًا تمامًا. فالجلوس أمام الشاشات طوال اليوم ليس بالشيء المفيد فهو يقضي على المتعة والمرح. فمن الأجدى أن يقوم أطفالكم بصنع أشياء أو تعلم العزف على آلة موسيقية أو ممارسة الرياضة فهم بحاجة الى بذل الجهد للحصول على أقصى فائدة ممكنة!

 

 

 

 

الكلمات المفتاحية:

Welcome to Baby Arabia