1- اسألي الطبيب ولا تتردَّي عند ملاحظتكِ أي تغيير جسدي قد حدث لكِ أو لطفلكِ:
إن مرحلة النفاس تبدأ منذ خروج الطفل من رحم أمه مع الخلاصة وتستمر لستة أسابيع، وأهمية العناية بالأم والطفل خلال هذه الفترة تُعادل أهمية الإعتناء بهما أثناء فترة الحمل، لأن الأم والرضيع معرضين للكثير من المشاكل التي تظهر عادةً خلال فترة النفاس، كالإصابة بالإلتهابات، والتجلطات، والإكتئاب أو إختلال الإستقرار النفسي، وغير ذلك، الأمر الذي يستوجب حرص الأم على زيارة الطبيب وإستشارته عند ملاحظة أية تغيُّرات جسمية ظاهرة تحدث لها أو لرضيعها.
2- واظبي على تناول الأطعمة المفيدة وبالكميات التي يحتاجها جسمكِ، ولا تفكري بالرجيم أثناء فترة النفاس حتى لا تتسببي بالضرر الحاد لكِ ولطفلكِ:
تحتاج الأم حديثة الولادة إلى (2500) سعرة حرارية بعدما كانت كفايتها أثناء الحمل تساوي (2000) سعرة حرارية، وهذا يعني أن حاجتها تزداد بعد الولادة؛ ويُفَسَّر ذلك بأن الرضاعة تستنزف الكثير من طاقة الأم والعناصر الغذائية الممتصة في جسمها، الأمر الذي يتطلب مزيداً من الغذاء النافع، المليء بالعناصر الأساسية لسلامة الجسد.
3- تجنَّبي تناول الأدوية أثناء فترة النفاس دون إستشارة الطبيب:
لا تعد الولادة مرحلة يُسمح للأم بعد تجاوزها بأن تترك تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية التي واظبت على أخذها طيلة فترة الحمل، كما أن حدوث الولادة لا يعني أن تتناول الأم ما شاءت من الأدوية، إنما عليها استشارة الطبيب خلال فترة النفاس في كل خطوة تتخذها، وذلك لأن طفلها يستمد كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها من جسدها عن طريق الحليب من الرضاعة الطبيعية، وفيما يخص الأدوية فمكوناتها غالباً ما تنتقل للرضيع عن طريق حليب الأم، لذا فإن مرحلة النفاس يكاد أن يكون شأنها شأن الحمل من ناحية حساسية الطفل للأدوية، مما يستدعي استشارة الطبيب بخصوص أي نوع وكم من الدواء.
4- حاولي قدر المستطاع أن تبقي جميلة المظهر، صبورة على طفلكِ، وهادئة الأعصاب خلال فترة النفاس:
إن من أهم النصائح للأم بعد الولادة تلك التي تتعلق بالجانب النفسي، فمن الوارد جداً إصابة الأم بالقلق حيال رضيعها، فتبقى في حالة من التوتر المستمر لأن طفلها مسؤوليتها، إذ يجب عليها تغذيته جيداً، ورعايته، وحمايته من الجراثيم، ومن الممكن أن يتطور الإحساس بالقلق عند الأم إلى الإكتئاب بسبب شعورها بالضغط والإجهاد، وعدم القدرة على تحمل مسؤوليتها وطفلها ومنزلها معاً، ولتجنب الدخول في هذه المتاهات النفسية ينبغي للأب أن يكون اليد اليمنى للأم، وأن يشاركها مسؤولية الرضيع، بحيث يُتيح لها يومياً أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة، كي تتمكن من إحتواء رضيعها، ورعايته، وإعطائه الحنان، وإشعاره بالأمان، كما ينبغي للأم ألا تهتم برضيعها على حساب صحتها وجمالها، إذ لا بد لها من أن تكون مديرةً لوقتها، بحيث تعتني بنفسها كاعتنائها بطفلها، هذا بالإضافة إلى ضرورة الإستعداد والتوَقُّع المُسبَق من قِبَل الأم بأن هناك حملاً ينتظرها، وعليها القيام به بعد الولادة بأفضل صورة ممكنة، وهي بكامل قوتها وعطائها.
كانت هذه أهم 4 نصائح للأم بعد الولادة، فهي توضح كيف تكون العناية بالأم والرضيع خلال فترة النفاس من الجانب النفسي والجسدي، ننصحكِ باتِّباعها لتحافظي على راحتكِ وراحة طفلكِ وسلامتكما.