تعد الأجسام الغريبة في الأذن من الأسباب الشائعة التي تستدعي زيارة قسم الطوارئ، وخصوصًا لدى الأطفال.
ينبغي طلب مساعدة طبية في حال لم تكن متأكدًا مما قد يُحدثه الجسم الغريب من ضرر.
إن معظم الأجسام التي تكون عالقة في قناة الأذن تكون قد وُضعت من قبل الأشخاص أنفسهم. والأطفال فضوليون بطبعهم وغالبًا ما يعانون من هذه المشكلة.
الألم والالتهاب والتهيّج: يُعتبر جلد قناة الأذن وطبلة الأذن حسّاسًا جدًا. وعادة ما يلاحظ وجود أي التهاب أو إصابة تبعًا لما يلحقه من ألم أو تهيّج.
يمكن للتشخيص أن يكون صعبًا لدى الأطفال الصغار الذين لا يمكنهم التواصل والتحدّث جيدًا حول ما يصيبهم من ألم. ومن العلامات المعتادة الدالّة على حدوث الإصابة: الاحمرار أو الانتفاخ أو خروج دم أو سائل التهاب أو قيح من الأذن. وغالبًا ما يقوم الأطفال الأصغر سنًا بخدش أو فرك آذانهم بصورة متكررة.
انحشار شمع الأذن: في حال كان شمع الأذن المتحشّر هو السبب، يمكنك ملاحظة أعراض “الامتلاء” أو الضغط، وقلة السمع في الأذن المصابة. أما في الحالات الشديدة، يمكنك ملاحظة أعراض الدٌّوار والغثيان والاستفراغ أو المشي غير المتوازن؛ ويرجع هذا لكون الأذن الداخلية هي المسؤولة عن إبقاءنا بحالة توازن.
إذا كان الجسم صغيرًا، يمكنك هزّ الأذن برفق لإخراجه. كما ويعمل سحب الأذن من الخلف باتجاه مؤخرة الرأس مع هزّة خفيفة على استقامة قناة الأذن مما يزيد من فرصة خروج الجسم الغريب.
ما هي الحالات التي تستوجب الاتصال بالطبيب عند وجود جسم غريب في أذن طفلي؟
لا تعد الغالبية العظمى من الأجسام الغريبة في الأذن حالات طبية طارئة فعلية. لكن في حال تألّم طفلك أو في حال شعرت بالقلق حيال وجود جسمٍ ما خطير في أذنه، فينبغي حينها طلب المساعدة فورًا.