صعوبات النطق وإكتساب اللغة عند الأطفال أسبابها كثيرة ويمكن للأهل التحرك لتداركها ما أن يبلغ الطفل السنتين من العمر كي يحظى بالتدخل المناسب في الوقت المناسب، تمهيداً للوصول إلى طرق العلاج.
ينطق معظم الأطفال كلماتهم الاولى عند بلوغهم السنة من العمر تقريباً أو بعدها بشهرأو إثنين، وإذا لم يحصل ذلك وجُب التأكد من أن الطفل لا يعاني من صعوبات في السمع أو إلتهابات في الأذن، أو من عوامل وراثية عائلية تحول دون الوصول إلى هذا التطور. وحدهما طبيب الطفل وطبيب العائلة قادران على الفصل في هذه المسألة.
بالطبع لا يجب بأي حال من الأحوال إنتظار أن يلتحق الطفل بالمدرسة للتفكير بعرضه على إختصاصي في النطق، وخصوصاً إذا أكدَ طبيب الأطفال أنه لا يعاني من أي مشاكل صحية في أذنية قد تتسبب بتأخير إكتسابه للكلام وبفهم ما يقوله الآخرون. كلما أسرع الأهل بالاستشارة الطبية المتخصصة، كلما نجحوا في علاج المشكلة.
هو من الأسئلة التي قد تطرحها العائلة لاستكشاف أسباب الصعوبات اللغوية أو تأخر النطق عند طفلها. لكن ليس هناك ما يثبت أن وجود الطفل في محيط ناطقٍ بلغتين (أو أكثر) يُعرِضه لصعوبات في النطق واكتساب اللغة.
كل ما في الأمر أن الطفل يكتسب في هذه الحالة كلمات أقل من التي يكتسبها طفل آخر بالفئة العمرية نفسها وذلك لسبب وحيد: هو يوزع إتقانه لبعض الكلمات على اللغتين اللتين ينطق بهما محيطه العائلي.
ليس هناك علاقة جوهرية بين الصعوبات اللغوية وبين كون الطفل هو الأصغر بين أشقائه، فالعديد من الأطفال الذين يعانون من التأخر في الكلام هم المواليد البكر في عائلاتهم. المهم التنبه دائماً إلى إفساح المجال لصغير البيت للتعبير عما يريد، وإظهار كل إهتمام بوسائل التخاطب التي يعتمدها في مرحلة عمرية مبكرة، للوصول إلى تنمية قدرته على التواصل وإكتساب اللغة.