دبي، 6 أبريل 2016: تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أطلق مركز دبي للتوحد الإثنين حملته السنوية للتوعية بمرض التوحد تحت شعار “اقبلوني كما أنا”، وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد.
وأعلن المركز أن الحملة ستستمر على مدار الشهر وتضم عروضًا تقديميةً تهدف إلى زيادة وعي الجمهور بهذا المرض، وضمان فهم أفضل تجاهه ولأثره على الأفراد والأسر.
وفي معرض تعليقه على الحملة، قال محمد العمادي، مدير عام مركز دبي للتوحد: “تتناول هذه الحملة السنوية موضوعًا مختلفًا في كل عام، وذلك بهدف تسليط الضوء على مرض التوحد. وتسلط الحملة الضوء في هذا العام على حقيقة أن الأفراد المصابين بهذا المرض مختلفون ولكنهم قادرون، وهو ما يحتم على كل من حولهم تقبلهم كما هم، وتعزيز بناء مواطن القوة الكامنة لديهم”. كما أكّد العمادي على أهمية دعم المجتمع المحلي وتفهمه لهم.
وأعرب العمادي عن تقديره للدعم المتواصل الذي يقدمه رعاة هذه الحملات التوعوية، مثل هيئة كهرباء ومياه دبي وشركة كانون وبنك الإمارات دبي الوطني ومركز دبي للسلع المتعددة وشركة الروابي.
وأضاف مدير المركز قائلًا: “يشكّل تعزيز برامج التوعية للمساعدة في زيادة الوعي حول مرض التوحد واحدًا من أهم أولياتنا لهذا العام وعليه، فقد وضعنا جدولًا لزيارة المدارس والجامعات والشركات العامة والخاصة بهدف رفع مستوى الوعي حول مرض التوحد بين أوساط الناس خلال الحملة التوعوية”.
ومركز دبي للتوحد هو مؤسسة غير ربحية أٌسس عام 2001، لتحقيق هدف رئيس يتمثل في دمج الأطفال المصابين بالتوحد في المجتمع بطريقة ناجحة، مع تركيز الجهود على تعزيز الوعي الاجتماعي حول هذا المرض.
ويقدم المركز اليوم خدمات لـ54 طالبًا، تشمل برنامج التدخل الفردي الشامل الذي يشارك في أكاديميون ويوفر طرقًا علاجية مختلفة، منها السلوكية والوظيفية والنطق، فضلًا عن تقديم رعاية طبية محترفة. كما يمتلك المركز إلى جانب برنامج التدخل، وحدة تقييم وتشخيص معترف بها دوليًا.
ويعمل المركز أيضًا على تعزيز فهم المجتمع لمرض التوحد، وذلك من خلال إطلاق حملات توعية دورية وعامة ومستهدفة. ويطلق المركز كذلك الحملة التوعوية الرئيسة في الثاني من أبريل من كل عام وتستمر على مدى شهر كامل. وتحظى الحملة بتغطية إعلامية ودعم من قبل محطات تلفزة وإذاعة، وإعلانات خارجية وإعلانات في الصحف وبرامج حوارية، كما تشتمل على أنشطة مختلفة ومثيرة للاهتمام تجذب الجمهور.
وسيفتتح المركز مقره الخاص في منطقة القرهود مع بداية العام الدراسي المقبل، والذي صُمم لتلبية الحاجة والطلب المتزايد على الخدمات التي يقدمها المركز.
يعرف مرض التوحد على أنه اضطراب عصبي معقد يستمر مع المصاب طوال حياته، وهو يؤثر سلبًا على تواصله اللفظي وغير اللفظي، كما يؤثر على قدرته على ممارسة الألعاب التخيلية ومهاراته الاجتماعية. يتجاوز مرض التوحد جميع الحدود الاجتماعية والثقافية والجغرافية، فقد أشارت دراسات حديثة، إلى إصابة 1 من كل 88 طفلًا بهذا المرض.
