لم يعد هناك أدنى شك أن “دكتور إنترنت” هو غالبا “الطبيب الأول” الذي نستشيره عند أي عارض صحي يتعرّض له أطفالنا.
لكن هذه الإستشارة الطبية قد لا تكون دائماً “صحيّة” أو صحيحة !
هي إذاً “كبسةُ زر” بسيطة في هاتفك الخلوي أيتها الأم أو على مفتاح البحث في جهاز الكومبيوتر، لكنها قد تقودك إلى الكثير من المعلومات المتضاربة والتشخيص الخاطئ المستند الى عوارض عامة.
وعندها قد تقعين في التشويش، والخطأ الطبي الذي لا تُحمد نتائجه على صحّة صغارك والأخطر من كل ذلك أن هذه العادة التي عزّزتها لغة العصر وإنفتاح العالم على كمٍّ هائل من المعلومات والأخطاء الشائعة على السواء قد تُضعف ثقتك في طبيب أطفالك أو تجعلك تُشكِكين في تشخيصه.
- هنا يُجمع الأطباء على الضرورة القصوى للإستشارة الطبية عند إستمرار أي عوارض لدى أطفالك لمدة تفوق الثلاثة أيام.
- تذكري أيتها الأم أن من مهمة الأطباء وحدهم إرشاد الأهل الى المواقع الطبية الموثوقة، فلا تغامري في قراءة معلومات منتشرة عشوائيا عبر الإنترنت.
- إعلمي سيدتي أن من واجب الاطباء تجاه الاهل تزويدهم بكل الأجوبة المتاحة حول حالة أطفالهم.
- تذكري أن “التطبيب عن بعد” أو العلاج الإفتراضي “خطأ طبي” أيضا. وبحسب شركة “غوغل” فإن بحثاً واحداً من أصل عشرين عبر محرك البحث العملاق الخاص بهإ يرتبط بمواضيع صحية.
- يبقى دور وزارات الصحة في العالم العربي أساسياً في تدعيم برامجها للصحة الإلكترونية التي تُحفِز الإستخدام الطبي الصحيح للمعلومات الواردة في الإنترنت.
- الطبيب أو الإنترنت؟ السؤال لا يحتاج الى الكثير الحيرة ايتها الام، فالبُعد الإنساني والعاطفي بين الطبيب والمريض يبقى محورياً. أما التطبيب عن بُعد فيجب الا يتعدى المعلومات الإرشادية الأولية لا أكثر.