يعد النزف المهبلي من العلامات الرئيسية للإجهاض، والتي قد يتبعها تشنجات وآلام في الجزء الأسفل من البطن.
قومي بالتواصل مع الطبيب أو القابلة القانونية في حال إصابتكِ بالنزف المهبلي. وقد يحيلك معظم الأطباء إلى وحدة الحمل المُبكّر في إحدى المستشفيات المحلية على الفور إذا اقتضى الأمر. وقد تتم إحالتك لجناح الأمومة إن كنتِ في مرحلة متقدّمة من الحمل.
ومع ذلك، عليكِ الأخذ بعين الاعتبار بأنّ النزف المهبلي الخفيف لهو أمر طبيعي خلال الثلث الأول من الحمل (الإثني عشرة أسبوعًا الأولى) ولا يعني أنّ حدوث الإجهاض أمر حتميّ.
هناك العديد من الأسباب لحدوث الإجهاض، على الرغم من صعوبة تحديد السبب الحقيقي وراء ذلك. إذ تحدث أغلبية حالات الإجهاض طبيعيًا بدون أن يكون للأم دور في ذلك.
ويُعتقد أنّ معظم حالات الإجهاض تحدث بسبب اختلال الكروموسومات عند الطفل. والكروموسومات هي الجينات “اللّبِنات” التي تُوجّه تطوّر الطفل. وفي حال وجود كمية كبيرة أو كمية غير كافية من الكروموسومات لدى الطفل، فلن يتطوّر نموه بالشكل الصحيح.
وقد يرجع السبب وراء حدوث الإجهاض خلال الثلث الثاني من الحمل (بين الأربعة عشر والستة وعشرين أسبوعًا) أحيانًا إلى حالة صحيّة أساسية عند الأم.
وبالنسبة لمعظم النساء، يحدث الإجهاض مرة واحدة فقط في حياتهن وبعدها تتم عمليات الحمل لديهن بنجاح.
لا يمكن الوقاية من الإجهاض في معظم الحالات. وفي حال تكرر حدوث الإجهاض عند المرأة لأكثر من ثلاث مرّات، فيمكن مساعدة البعض من النساء في الحفاظ على استمرارية الحمل عن طريق الأدوية تحت إشراف ورعاية الطبيب المختص.
إلاّ أن هناك بعض الأمور التي يمكنكِ القيام بها للتقليل من خطر الإجهاض، ومنها الامتناع عن التدخين والمشروبات الكحولية وتعاطي المُخدّرات أثناء فترة الحمل. وقد يكون كل من الحفاظ على وزن صحي قبل الحمل واتباع نظام غذائي صحّي والتقليل من خطر الإصابة بالعدوى جميعها أمورًا مجدية كذلك.
في حال ظهور أعراض الإجهاض عليكِ، يتم إحالتكِ إلى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة. وفي معظم الحالات، يمكن تحديد استمرار الحمل لدى الأم من عدمه عن طريق إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية لها.
وعند إثبات الإجهاض، ستحتاجين إلى التحدث مع الطبيب أو الممرضة حول خيارات التعامل مع إنهاء الحمل.
وفي أغلب الحالات، تخرج أنسجة الحمل بشكل طبيعي بعد أسبوع إلى أسبوعين. وقد يُنصح أحيانًا ببعض أنواع العقاقير التي تساعد في التخلّص من أنسجة الحمل، أو يمكنكِ اختيار الخضوع لجراحة بسيطة لإزالة الأنسجة في حال عدم رغبتكِ بالانتظار.
قد يكون الإجهاض تجربة استنزاف عاطفية وجسدية للمرأة. وقد يُراودكِ شعور بالذنب أو الصدمة أو الغضب.
وعندها أنتِ بحاجة للنصيحة والدعم من مجموعات الخدمات الاستشارية والأعمال الخيرية في المستشفى. وقد تفضّلين أن يكون لديكِ تذكارًا خاصًا بطفلك المفقود.
يمكنك المحاولة لإنجاب طفل آخر حالما تستقر الأعراض لديكِ وتمُرّين بعادة شهرية واحدة، كما عليكِ أيضًا قبل ذلك الاستعداد عاطفيًا وجسديًا.
ولا يعني حدوث الإجهاض بالضرورة حدوثه مرة أخرى في حملك الجديد. إذ أن معظم النساء قادرات على الحمل بشكل سليم بعد تعرّضهن للإجهاض حتى في حالات الإجهاض المتكررة.
تحدث حالات الإجهاض بنسبة كبيرة جدًا، بحيث تحدث حالة إجهاض واحدة من بين كل ستة حالات حمل عند النساء اللواتي يعلمن عن حملهن. في حين تحدث الكثير من حالات الإجهاض حتى قبل أن تُدرك المرأة حملها.
ولا تعد حالات الإجهاض المتكرّرة عند المرأة أمرًا غير شائع، إذ تُصيب واحدة من بين كل مئة امرأة.