تربية الطفل هي على الأرجح المهمة الأكثر تحديًا التي ستواجهينها في حياتك! وتتطلب هذه المهمة منك توفير أقصى مستويات الرعاية والاهتمام، والتفاني الكامل، والتعامل مع مختلف الأدوار والمسؤوليات وأن تحافظي على نفس الوتيرة عندما يتعلق الأمر باحتياجات الطفل. ورغم وجود الأهل والأصدقاء الذين يمكن اللجوء إليهم للحصول على المشورة بفضل تجاربهم الخاصة، إلا أنه يتحتم عليك التذكر أن كل طفل هو شخص فريد، له احتياجات مختلفة. لذلك فلا يوجد حلول موحدة للتربية تناسب جميع الأطفال! فبعض الأطفال يأكل أكثر أو أقل من الآخرين، وينام بعضهم أكثر أو أقل من الآخرين، كما يتقبل بعضهم الأطعمة الجديدة بسهولة، بينما يرفض آخرون الأطعمة الجديدة رفضًا قطعيًا!
طفلك هو الآخر شخص فريد، وعليك تفهم احتياجاته الفردية ونقاط ضعفه، وإياك أن تقارنيه بطفل آخر، حتى إن كان ذلك الطفل أخاه. يأتي كل طفل، حتى الأطفال في نفس العائلة، وبجعبته تجارب جديدة وتحديات وشكوك والتباسات، ولذلك، يبقى الحل الأفضل دائماً هو سؤال الخبراء.
الحالات الشائعة التي تتطلب منك اللجوء إلى الخبراء: –
قد يزيد التحدث إلى الأشخاص المحيطين بك من شكوكك، هذا إذا لم يزد من سوء الموقف في بعض الأحيان! يستطيع الخبير إعطائك الأجوبة الصحيحة، ذات الصلة باحتياجات جسم طفلك الفردية. ويجب أن تدركي بأنه لا يوجد يومان متماثلان، إذ سيكون طفلك نشيطًا في يوم، بينما ينام لساعات في اليوم التالي، لذلك فمثل هذه التقلبات أمر طبيعي!
ولكن إذا استمر أي أمر لوقت طويل، ليومين أو ثلاثة أيام مثلًا، فإن عليك أن تتنبهي وأن تتصلي بأحد الخبراء حتى تجدي حلولاً. لا يتوجب عليك أن تهرعي إلى الطبيب كل يوم، ما دمت ملتزمة بالفحوصات الدورية.