هو الهاجس الذي يُطل برأسه مجدداً مع بداية العام الدراسي: طفلك يرفض بقوة الذهاب إلى المدرسة للسنة الثانية على التوالي.
وعبثاً تحاولين تقريب هذا الإستحقاق من قلبه.
فهاهو يعود إلى التمارض المفاجئ والبكاء والشكوى من أمور كثيرة، وها أنتِ تفتشين عن الأسلوب المناسب للتعاطي مع الأزمة.
في عامه الدراسي الأول عشتما معاً شهراً عصيباً قبل أن يعتاد مبدئياً المحيط الجديد الذي “إنتزعه” من حضن أمه ، ويُسلمّ “أسلحة” البكاء والتمارض لكن…إلى حين. فكيف تواجهين الأزمة المستجدة؟
- لا داعي للهلع والمبالغة في ردات الفعل إزاء سلوك صغيرك فالحرية والتفلت من القوانين الصارمة الذين تمثلهما العطلة الصيفية يؤديان إلى سلوك الرفض عند الاطفال، والذي قد يكون بالمناسبة عابراً ومجرد إختبار لصبرك.
- بالتالي لا تخضعي لأي تفاوض في هذا الشأن وأفهمي صغيرك أن الإلتحاق بالمدرسة مسألة غير قابلة لأي نقاش على الإطلاق.
- في الوقت نفسه لا تُسخِفي مخاوفه إزاء المدرسة كأن تقولي “أليس عيباً أن تخاف من المدرسة؟” ” أو “ألا ترى أن كل الأولاد في الحي يذهبون في الباص كل صباح؟”
- إستمعي إليه بكل الصبر الممكن وحاولي مراراً وتكراراً التشديد على الجوانب الإيجابية والحلوة في المدرسة. كمثل أن تقولي: هل تعرف كم من الأصدقاء ستقابل في المدرسة هذه السنة؟ ألا تريد أن تلتحق بفريق التايكوندو؟
- كي يتعايش أكثر مع فكرة أن المدرسة مكان جميل وضروري لتطوره وليست “قصاصاً على خطأ ما إرتكبه”، إذهبا لزيارة المدرسة معاً قبل إنطلاق العام الدراسي. وتشاركا نزهة في الملعب أو رياضة في هوائها الطلق، وتذكري أن تروي له تجارب حلوة إختبرتها عندما كنت صغيرة في مدرستك
- بعيداً عن المدرسة إحرصي دائماً على تقديمه الى صغار من جيله في المناسبات العائلية أو في “المول” أو حتى في الحيّ، فذلك كفيل بأن يكسر خوفه إزاء الغرباء الذين سيقابلهم على مقاعد الدراسة .
- تذكري أنك المثال الأهم في حياة طفلك وما سيسمعه منك عنها سيكون الأكثر تأثيراً على مشاعره ومخاوفه في آن. فإذا قلت مثلاً أننا “في المدرسة نعيش أجمل سنوات عمرنا” فسيكون أكثر إندفاعاً لنسيان مخاوفه منها ولخوض مغامرتها بكل حماسة.
كلمات مفتاحية: الخوف من المدرسة- العام الدراسي- الطفل-العطلة الصيفية