يندرج مركز دبي للتوحد ضمن مؤسسات النفع العام في الدولة، أنشأ بمرسوم صادر من ديوان حاكم دبي في عام 2001.
في بداية الأمر، عمل المركز كمكتب استشاري لمساعدة الأسر ونشر الوعي حول إضطراب التوحد، ثم انتقل إلى فيلا صغيرة كمركز متخصص يوفر برامج التدخل المتكاملة، وبعد ذلك انتقل إلى فيلا أكبر تستوعب 53 طالباً.
في الوقت الحالي، يعمل المركز على بناء مبنى جديد مجهز بأحدث المعدات والتقنيات التي تعزز من برامج التدخل، إذ بإمكانه استيعاب ما يقارب 200 طالب بما تتضمنه الفصول الدراسية الخاصة بالتدخل المبكر.
يتخصص المركز بإضطراب التوحد ويركز كل جهوده على أربعة مجالات رئيسية: التقييم والتشخيص، وتوفير برامج التدخل الشاملة للأطفال المصابين بالتوحد والتي تتضمن (علاجات النطق، والحركة والعلاج الحسي والإبداعي)، والبرنامج التعليمي المصمم خصيصاً ليتناسب مع حاجة وقدرة كل طفل على حده، كما يقدم المركز خدمة الدعم الأسري والتدريب المهني ونشر الوعي في المجتمع.
هذا وللمركز مساهمات مجتمعية عديدة مثل اصدار الكتب لدعم الأسر والأخصائيين، وتوفير مكتبة متخصصة غنية بالموارد المعلوماتية، ويعمل على تنظيم المؤتمرات والبرامج التدريبية لتطويرمهارات أولياء الأمور والأخصائيين بالاضافة إلى توفير الخدمات الاستشارية.
وكجزء من الجهود المستمرة في نشر الوعي حول إضطراب التوحد، حرص المركز على أن يكون له وجود مكثف في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعي حيث يقوم بإستمرار بنشر المعلومات المتخصصة والمواد التعليمية.
كما يعمل المركز على تشجيع الأفراد والمؤسسات للإنضمام إلى صفحات التواصل الإجتماعي الخاصة بالمركز للمساعدة على نشر المعرفة والوعي حول إضطراب التوحد وتحفيز المجتمع على قبول الأفراد الذين يعانون من التوحد.