5 نصائح لتكوني أمًا صبورة
روب تشارتيرس، ممرض صحة نفسية مسجل، يحمل درجة البكالوريوس بمرتبة الشرف، ومزاول للعلاج السلوكي المعرفي
الصبر عملية تفاعلية
أصبح الصبر في عالم اليوم الذي يسوده الإشباع الفوري ضرورة لازمة أكثر من أي وقت مضى.
ولا بد من التحلي بالصبر ليتاح لأبنائك وقت للتعلم. كما يجب أن يتعلم أبناؤك الصبر لتجنب عواقب حصولهم على كل ما يريدونه وحيثما يريدونه.
وتناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات مثال واحد على قلة الصبر. فإذا سمحت لأبنائك بتناول الطعام في أي وقت يريدونه، فلا تتفاجئي إذا رفضوا تناول الطعام الصحي وبدأ وزنهم بالازدياد.
إليك 5 نصائح تساعدك على التحلي بالصبر
- كوني مثالًا يحتذى به في الصبر: لا يقتصر معنى الصبر القدرة على الانتظار فقط؛ بل أن القدرة على الانتظار بهدوء دون إظهار أي علامات تدل على التضايق. وسرعان ما ستكشف حركة عينيك المستمرة وتنهداتك على عدم صبرك، بعكس الفكاهة والتفاهم.قد يصعب عليك المحافظة على صبرك عند الاستعداد لاجتماع مهم، ولكن الأمر ليس مستحيلاً. ولا تنسي أنكإذا تحليت بالصبر تحت الضغط، فسيفعل أطفالك أيضًا دون ملاحظة ذلك.
- الجئي إلى الاستماع التأملي: التأمل هو فن إخبار من أمامك أنك تستمع إليه وتفهمه. فإذا اشتكى أطفالك من تأخرهم عن موعد ما أو من اضطرارهم للانتظار، فيمكنك عندها الاستعانة بهذه المهارة. رددي عليهم ما قالوه مرة أخرى بكلمات جديدة ليعرفوا أنك تدركين مدى إحباطهم وأنك تبذلين كل وسعك أو ما ينبغي عليك القيام به.
- المؤقِّت: إذا اعتدت على قول: “دقيقة واحدة” ثم تنسين نفسك عشرين دقيقة أخرى، فهذا يعني أنك تحتاجين إلى ساعة أو مؤقِّت. ولذلك، من الأفضل أن تعطي من ينتظرك مدة واقعية ليشعرباحترامك له. فإذا قلت 5 دقائق، وقّتي 5 دقائق، وإن لم تكوني مستعدة، فلا ضير من الاعتذار. ولا شك أن إظهار هذا النوع من الاحترام هو أفضل طريقة للحصول عليه.
- استخدمي الألعاب لتمرير الوقت: يتحتم عليك الانتظار أحيانًا. اجعلي الانتظار أسهل على أطفالك والعبي معهم لعبة التخمين مثلاً أو اروي لهم قصة.وبهذا سيتعلمون أنمن الممكن الاستفادة من وقت الفراغ والاستمتاع فيه.
- الأنشطة التي تحتاج إلى الصبر: تتمثل إحدى سلبيات أنماط الحياة التي يقضي أصحابها جلّ وقتهم على الشاشة والتقنيات الحديثة الأخرى في إشباع الأطفال لرغباتهم على الفور. ولهذا، يجب أن تختاري مشاريع وأنشطة تحتاج إلى الوقت والصبر، مثل: الزراعة وتشكيل الفسيفساء (بالورق)، وصناعة الأواني الفخارية، والألعاب الأخرى الأقل سرعة، مثل المونوبولي. فالاستثمار في الألعاب التي تحتاج إلى المزيد من الوقت، يجعل الأطفال يدركون أن “الصبر مفتاح الفرج”.