الرغبة الشديدة بتناول بعض الأطعمة والنفور من بعضها الآخر لدى الحوامل

Spread the love

تنفر معظم النساء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل من واحد من الأطعمة على الأقل، أو لا يعدن يرغبن بالأطعمة التي اعتدن على الاستمتاع بتناولها مسبقاً. ومن الشائع أيضاً حدوث رغبة شديدة ومفاجئة في تناول بعض الأطعمة. تختلف حالات النفور من بعض الأطعمة والرغبة الشديدة بأخرى من حمل لآخر، وقد تتغير من يوم لآخر، لا بل قد يغير هذا الأمر من تفضيلات النساء الغذائية بشكل دائم.

ومن الممكن أن تمر المرأة الحامل بهذه التغيرات، ويستمر جسمها بتوفير جميع المواد المغذية التي يحتاجها الجنين للنمو. إلا أن من شأن تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية في كثير من الأحيان والاستسلام للرغبة الشديدة تجاهها أن يؤدي إلى زيادة مفرطة في الوزن، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بمرض سكري الحمل والتعرض لخطر ارتفاع ضغط دم لمستويات غير صحية.

ما الذي يؤدي إلى الرغبة الشديدة بتناول بعض الأطعمة والنفور من أخرى أثناء الحمل؟

  • يمكن لهرمونات الحمل، التي يفرزها الجسم في المراحل المبكرة من الحمل، أن تُزيد من قوة حاسة الشم، والتي تؤثر بدورها على حاسة التذوق. ويكون هذا التأثير قوي بما يكفي للتأثير على خياراتك من الأطعمة وما تفضلين تناوله.
  • يعتقد بعض الخبراء بأن الرغبة بتناول بعض الأطعمة والنفور من أخرى تعمل على حماية المرأة الحامل، حتى في ظل غياب أي أدلة علمية تدعم هذه النظرية. وتؤكد هذه النظرية بأن النساء الحوامل يتلهفن لتناول ما تحتاجه أجسامهن، ويمتنعن عن تناول الأطعمة غير المفيدة لهنّ. تنجح هذه النظرية فيما يخص تناول القهوة والمشروبات الكحولية، لكنها لا تفسر أسباب العزوف المفاجئ لبعض النساء الحوامل عن تناول بعض الأطعمة الصحية التي اعتدن على تناولها.
  • وتؤكد نظرية أخرى على انحراف البشر الكبير عن السلسلة الغذائية الأصلية، بحيث لم يعد الجسم قادراً على تفسير الإشارات الداخلية فيه بشكل موثوق وعلمي.
  • تتلهف بعض النساء إلى تناول المواد غير الغذائية، بما في ذلك الجليد والأوساخ والطين والأوراق والرماد. تعرف هذه الرغبة علمياً باسم “بيكا”، وقد تكون علامة على وجود نقص في التغذية، لا سيما عنصر الحديد. وقد ترغب الحوامل أيضاً بتناول الدقيق أو الذرة أو النشا، والتي على الرغم من كونها مواد غذائية، إلا أنها قد تؤدي إلى احتشاء الأمعاء، وترك تأثير سلب على نوعية المواد الغذائية التي يحتاجها الطفل. وإذا ظهرت عليك بعض هذه الأعراض، فيجب عليك التحدث مع الطبيب المختص بهذا الشأن.

كيف يمكن للمرأة الحامل التكيف مع هذا الأمر؟

التكيف مع النفور من بعض الأطعمة:

  • إذا أدى النفور من بعض المواد الغذائية إلى تقليل كميات الطعام التي تتناولين، فيتوجب عليك البحث عن بدائل للأطعمة الصحية التي لا ترغبين في تناولها.
  • عليك المبادرة باستشارة الطبيب بشأن الأدوية التي قد تستطيعين تناولها للتخفيف من أعراض الحمل المبكر، ذات الصلة بالغثيان.

التكيف مع الرغبة الشديدة بتناول بعض الأطعمة:

  • احرصي على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وتناول الأطعمة الغنية بالبروتين، ومنتجات الألبان قليل الدسم، والحبوب الكاملة، والفاكهة والخضراوات، والبقوليات لضمان الحصول على التغذية الكافية لكِ ولطفلك.
  • احرصي على تناول وجبات صغيرة متكررة لتجنب انخفاض نسبة السكر في الدم، والذي قد يؤدي بدوره إلى زيادة الرغبة في تناول الطعام (ست وجبات صغيرة بدلاً من ثلاث كبيرة).
  • تجنبي الإفراط في تناول الأطعمة، ذات القيمة الغذائية المنخفضة قدر الإمكان.
  • حاولي الحد من الرغبة الشديدة بتناول الأطعمة من خلال إشغال نفسك بالذهاب في نزهة على الأقدام أو قراءة كتاب أو القيام بأي أمور تساعدك على ذلك.
  • احرصي على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تناولي ما ترغبين به من الأطعمة في فترات متباعدة، واحرصي على تناول أطعمة صحية لباقي اليوم.

يجب عليك تجنب جميع أنواع المواد الغذائية التي تشكل خطراً على صحة المرأة الحامل وعلى الجنين في مرحلة النمو. وتشمل هذه المواد: اللحوم النيئة أو غير الناضجة بشكل جيد، والمحار وبعض المأكولات البحرية (التي تحتوي على مستويات عالية من الزئبق مثل أسماك المرجة أو مارلن)، والبيض غير المطبوخ بشكل جيد، والحليب غير المبستر، والجبن والعصير غير المبستر وبراعم الخضار الطازجة، وشاي بعض الأعشاب والمشروبات الكحولية. ويمكنك استشارة خبراء الرعاية الصحية والمختصين لتقديم المزيد من النصائح.

 

Welcome to Baby Arabia