الرضاعة الطبيعية هي أهم ما تحرص عليه كل أمٍ عند ولادتها لطفلها. لكن العديد من الأمهات ينشغلن بالمعتقدات الشائعة حول ما يسمى “آثار سلبية” للرضاعة الطبيعية عليهن أو على أطفالهن.
إليك سيدتي أجوبة حول بعض تساؤلاتك في هذا الشأن.
هو التساؤل البديهي الأول، والجواب هو: بالتأكيد لا. قد يتغير شكل الثديين كي يصبح اكثر إستدارة لكن الرضاعة لن تسيء على الإطلاق إلى جمال الثديين إلا إذا كانت الأم المرضعة تعاني من إحتقان أو تقرحات في الثدي لأسباب عدة يمكن علاجها بالأدوية والرضاعة نفسها.
من الشائع جداً أن تشعري أيتها الأم ببعض الألم وعدم الراحة في الأيام الأولى من الرضاعة، بسبب عدم قدرة الرضيع على الإمساك جيداً بحلمة الثدي، أو بسبب إتخاذك وضعية غير ملائمة خلال الرضاعة، أو أيضاً بسبب عدم الإعتناء بالحلمتين لتجنب إحتقانهما. لكن سرعان ما ستتحول الرضاعة الطبيعية إلى جزء من اللحظات الأحب الى قلبك برفقة طفلك.
ليس المطلوب منك أيتها الأم الإلتزام بنظام غذائي صارم خلال إرضاعك لطفلك من الثدي. معظم هذه القواعد موروثة من أيام الجدّات وفيها الكثير من المبالغة. ويكتفي الخبراء بتوجيه النصح بعدم الإكثار من تناول المأكولات الحارة والقرنبيط والملفوف والبقوليات، لانها قد تغيِر من مذاق حليب الرضاعة أو تتسبب بالغازات للأم المرضعة، والمغص للرضيع.
هي واحدة من الأفكار الشائعة والمغلوطة تماماً إذ أثبتت دراسات عديدة أن حليب الام قادر على تجنيب الرضيع المغص والمشاكل الهضمية وليس التسبّب بها. المهم أن تحرصي دائماً أيتها الأم على أن يتجشأ طفلك كل بضع دقائق لإخراج الهواء الذي قد يكون دخل إلى معدته خلال الرضاعة.
خلافاً لما تظنه بعض الأمهات لا يحتاج الطفل الذي يرضع من الثدي إلى شرب الماء قبل بلوغه الستة أشهر، لأن حليب الأم يحتوي على كامل حاجته اليومية من الماء. لذا يكفي أن تزيدي أيتها الأم من وجبات الرضاعة في فترات الحرّ الشديد كي يحصل طفلك على كمية الماء الضرورية لجسمه.
ليس من سبب موضوعي يدفع لتجنب التمارين الرياضية خلال الرضاعة. المهم أن تحرصي أيتها الأم على إرضاع طفلك قبل موعد تمارينك المرتقب. كما يفضل أن تلبسي حمالة الصدر المناسبة للتمارين الرياضية، وأن تكثري من شرب الماء بعدها.