عادةً لا يوصى بالفطام قبل عمر ستة أشهر، وهو العمر الذي يوفر خلاله حليب الثدي جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل. في بعض الأحيان، قد يحتاج الطفل إلى المزيد من التغذية خلال الفترة ما بين الشهر الرابع والشهر السادس من العمر، وفي هذه الحالة يكون الطفل مستعدًا للانتقال إلى أطعمة الفطام المبكر.
إذا أظهر طفلك علامات مبكرة تشير إلى استعداده لتجربة الفطام مع القوامات والنكهات التالية ذكرها، فعليك إظهار الاهتمام وتشجيعه. يمكنك أن تطعميه ملعقة أو ملعقتين يوميًا في الوقت الذي يبدو فيه جائعًا جدًا ومستعدًا لتجريب الأطعمة الجديدة، ثم قومي بزيادة الكمية مع زيادة شهيته وثقته بنفسه.
يمكن إضافة الأطعمة المهروسة إلى حبوب الطفل أو إطعامه إياها منفردةً، مع الحرص على عدم تقديم الكثير من الفواكه حتى يعتاد طفلك عليها؛ إذ قد يسبب ذلك له آلامًا في البطن.
يمكنك أن تبدئي بهرس الأطعمة المذكورة أعلاه حتى يعتاد طفلك عليها ويتطور.
عند بلوغ طفلك سبعة إلى تسعة أشهر من العمر، عليك أن تقدمي له الأطعمة المخفوقة والمهروسة مع بعض الكتل اللينة، كما يمكن تقديم الأطعمة على شكل أصابع.
يمكنك أن تقدمي لطفلك نظامًا غذائيًا أكثر تنوعًا، وخاصة عندما يبدأ باستكشاف القوامات والنكهات بثقة، ويشعر بالمزيد من الجوع. فيما يلي بعض أساسيات الفطام الجيدة.
في هذه المرحلة، قدمي القليل من الطعام مع كل وجبة، ودعي شهية طفلك وحماسه يكونان الفيصل في تحديد الكمية. من المهم أن يبقى حليب الأم أو الحليب الصناعي جزءًا من نظام طفلك الغذائي، لذا لا تجعي طفلك يشعر بالشبع من تناول الأطعمة الصلبة فقط!
في عمر تسعة إلى اثني عشر شهرًا، يمكن لطفلك أن ينضم إلى الوجبات العائلية؛ وهي ثلاث وجبات في اليوم إلى جانب وجبتين إلى ثلاث وجبات خفيفة. قد تتطلب الوجبات العائلية التقطيع أو الهرس، وعليك أن تحرصي على أن لا تحتوي الكثير من السكر أو الملح، فهما مضران لجميع أفراد العائلة وتحديدًا طفلك.
ابقي دائمًا إلى جانب طفلك أثناء تناوله الطعام حرصًا على سلامته؛ إذ يمكن للأطفال الصغار أن يتعرضوا لخطر الاختناق بسهولة.