قلق الانفصال

Spread the love

يمر الأطفال بمشاعر قلق الانفصال لعدة أسباب، ولكنهم يؤمنون بشكل أساسي أن بقاؤهم يعتمد على وجود الشخص الذي يعتني بهم أو بقاء الأشخاص الذين تجمعهم بهم رابطة قوية قريبين منهم. يكون الأطفال في بداية مشيهم صغيرين جدًا على استيعاب مفهوم الوقت، لذلك عليك طمأنتهم عن الوقت الذي ستعودين فيه بالطريقة التي يفهمونها. ويتعاظم قلق الانفصال عادة من عمر ثمانية أشهر إلى ثمانية عشر شهرًا، وقد تحدث انتكاسات عند تغيير روتينهم اليومي، كما هو الحال أثناء الإجازات، أو عند تعرضهم للضغوطات مثل تغيير الرعاية النهارية أو الانتقال إلى منزل آخر. 

علامات قلق الانفصال

عادة ما تبدأ علامات قلق الانفصال عند مغادرة أحد الأبوين أو بعد ذلك بوقت قصير، إذ قد يبدأ الطفل بالبكاء أو يدخل في نوبة غضب ويبدأ بمقاومة الأشخاص الآخرين الذين يحاولون الاعتناء به، في محاولة منهم لإقناع الأبوين بعدم المغادرة أو العودة سريعًا. وقد يُظهر الطفل أيضًا علامات الخوف والاهتياج عند وجود الأبوين في غرفة أخرى أو عند تركه وحيدًا بحلول وقت النوم، وهذا القلق طبيعي جدًا ويساعد في إبقاء الطفل قريبًا من الشخص الذي يقدم الرعاية والحب والطعام والأمان له.

كيف يمكنك أن تخففي من حدة قلق الانفصال

  • لوحي لطفلك وقولي له وداعًا بشكل مناسب ومستمر. قد يبدو لك أن المغادرة بهدوء أفضل، حيث يمكنك تجنب البكاء ونوبات الغضب، إلا أن ذلك قد يقود لاحقًا إلى تعاظم قلق الانفصال، إذ سيرغب الطفل بألا تغيبي عن ناظريه. أخبري طفلك بوضوح أنك تحبينه وأنك سوف تعودين.
  • أعطي طفلك لعبة طرية حتى تطمأنه خلال فترة غيابك. 
  • أخبري طفلك عن هوية الشخص الذي سيعتني به وتحدثي عنه بشكل إيجابي. 
  • لا تقدمي على وضع طفلك في سريره قبل حضور الشخص الذي سيعتني به لتتجنبي بكائه، إذ أن ذلك سيفلح فقط إذا بقي طفلك نائمًا، أما إذا استيقظ طفلك فإنه سيتفاجأ بمغادرتك وبوجود شخص آخر. 
  • ابدئي بزيادة فترات غيابك عن المنزل بشكل تدريجي، إذ أن ذلك سيسهل الأمر عليك وعليه. 
  • دعي طفلك والشخص الذي سوف يعتني به ينخرطان في بعض الأنشطة الممتعة قبل مغادرتك.
  • مغادرة المنزل في نفس الوقت خلال النهار قد يكون أمرًا فعّالًا، وهو ذات الوقت الذي يتوجه فيه طفلك والشخص الذي يعتني به إلى المتنزه أو السوق، بحيث لا تتركيهم وتذهبي. 
  • كوني حاسمة وهادئة وجادة عند مغادرتك، ولا تظهري أي قلق أو تردد، إذ قد ذلك التصرف إلى تصعيد الموقف. 
  • إن رؤية طفلك حزينًا ليس أمرًا ممتعاً، ولكن عليك أن تدركي أن قلق طفلك هو أمر طبيعي وتطور صحي سينمو معه، ويمكنك التخفيف منه بعدة طرق خلال رحلة الطفل نحو المزيد من الاستقلالية. 

متى يتوجب عليك القلق من قلق الانفصال؟

يمكن لقلق الانفصال أن يتأثر بعدة أشياء مثل المرض والمشاكل العائلية والانتقال من المنزل أو المدرسة، وما إلى ذلك من الأشياء التي تزيد من قلق طفلك أو تجعله ينتكس. عليك الاتصال بطبيب الأطفال إذا أظهر طفلك الصغير علامات حادة من علامات قلق الانفصال مثل القيء أو القلق الذي لا يهدأ.

 

Welcome to Baby Arabia