من شأن وجود طفل مصاب بالتوحد في العائلة أن يغير من ديناميكياتها بشكل كبير، ويؤثر ذلك عادة بشكل كبير على إخوته. وفي حين تجعل صعوبات التواصل وإنشاء العلاقات الاجتماعية من توطيد العلاقات بين الأخوة أمرًا صعبًا، إلا أن العلاقة قد تصبح إيجابية ومثمرة للغاية إذا ما تم تجاوز التحديات الأولية.
إليك بعض الأمور التي يمكنك القيام بها كأم أو أب لمساعدتهم في ذلك:
1. التحدث عن التوحد
يحتاج الإخوة غير المصابين بالتوحد إلى فهم المرض الذي يعاني منه أخوهم قبل كل شيء. فعندما يفهمون ما يمر به أخيهم سيكون بإمكانك تشجيعهم على توطيد علاقة قوية معه تستمر طوال حياتهم.
ويعتمد مدى فهمهم على عمرهم طبعًا، ولكن من المهم البدء بتوضيح الأمر لهم عندما يبدؤون بملاحظة أن أخاهم يتصرف بشكل مختلف.
2. خصصي وقتًا للاستماع معًا
يعد اللعب طريقة رائعة لجعل أطفالك يقضون وقتًا معًا. وهو أمر سهل وممتع، وإذا ما تمكنت من إيجاد الأنشطة المناسبة فسيرغبون بالقيام به مرارًا وتكرارً. ويعمل هذا على زيادة نوعية ومقدار التفاعل بينهم وتوثيق العلاقة التي تجمعهم.
3. شاركيهم اهتمامك
قد يأخذ الاعتناء بطفل مصاب بالتوحد معظم وقت الأهل، لذا فإن من المهم التأكد من شعور إخوته بأنهم محبوبون ومهمون بنفس القدر.
ويعني ذلك الاهتمام باحتياجاتهم وفهم أنه سيكون عليك جعلهم مركز تركيزك في بعض الأوقات. فعلى سبيل المثال، إذا كان طفلك يصاب بنوبات غضب في الأماكن العامة وكان أخوه سيؤدي عزفًا موسيقيًا، فمن الأفضل أن يبقى طفلك المصاب في المنزل. إذ سيحول ذلك دون استياء الإخوة من طفلك المصاب.
4. علميهم أن يساعدوا بعضهم البعض
يعد مساعدة طفلك أخاه الأصغر المصاب بالتوحد طريقة رائعة لتشجيع الإخوة على الاعتناء ببعضهم وحب بعضهم بعضًا. وستجعل مساعدة الأخ بالمهام البسيطة واليومية مثل غسل أيديهم أو ارتداء جواربهم الإخوة الأكبر سنًا يشعرون بالقيمة، كما سيتعلم الأخ الصغير خلال ذلك.
ولكن الأمر ليس باتجاه واحد؛ فبإمكان الأطفال المصابين بالتوحد تعليم إخوتهم وأخواتهم الكثير أيضًا، مثل تعليمهم الصبر والتفهم وكيفية النظر إلى العالم بطريقة مختلفة.
هل لديك أي أنشطة أو أساليب تستخدمينها مع أطفالك لمساعدتهم على توطيد علاقاتهم؟ شاركينا إياها في التعليقات أدناه.