لا يُوصى عادة بالفِطام قبل بلوغ الطفل سن الستة شهور، إذ يزوّد حليب الأم إلى ذلك الحين الطفل بكامل التغذية التي يحتاجه إليها. وفي بعض الأحيان، قد يحتاج الطفل إلى تغذية إضافية في سن أربعة إلى ستة شهور حتى يكون مستعدًا للانتقال إلى أطعمة الفِطام الأولى.
إن أبدى طفلكِ العلامات الأولى لاستعداده للفطام، عليكِ بتجربة هذه المواد والنكهات لتحفيز اهتمامه وتشجيعه. بإمكانك إطعامه ملعقة طعام واحدة أو اثنتين في اليوم حينما يبدو جائعًا وأكثر تقبّلًا لتجريب مواد جديدة، وقومي بزيادة المقدار تباعًا عند ازدياد شهية وثقة طفلك.
وبإمكانك إضافة الهريس إلى حبوب الإفطار أو تقديمه وحده، لكن لا تضيفي الكثير من الفواكه إلى أن يصبح طفلكِ معتادًا عليها؛ إذ قد يتسبب ذلك باضطرابات في معدته.
وبإمكانك البدء بتحضير هريس من الأطعمة المذكورة أعلاه حالما يعتاد طفلك على تناولها.
وعند بلوغ طفلك سن تسعة إلى ستة شهور، يجب أن تقدمي له أطعمة مخلوطة ومهروسة مع إضافة أغذية طريّة وأخرى تؤكل باليد.
حالما يبدي طفلك ثقته في استكشاف نكهات ومواد مختلفة ويبدأ بالشعور بقدر أكبر من الجوع، يمكنك إضافة أطعمة متنوعة أكثر إلى نظامه الغذائي.
• البيض المطبوخ جيدًا أو المهروس
• منتجات الألبان كاملة الدسم مثل اللبن، أو الجبن الكريمي أو الجبنة الطريّة المبسترة.
• اللحم الممزوج مع الدجاج أو الخضروات أو السمك المهروس مثل السلمون
• الأطعمة التي تؤكل باليد مثل الفواكه الناعمة المقشرة أو المعكرونة أو الجبن
• كعك الأرز أو مخبوزات حبوب الإفطار المخصصة للأطفال.
وفي هذه المرحلة، يمكنك تقديم قليل من الأغذية مع كل وجبة وترك طفلكِ يتناولها بقدر ما لديه من شهيّة وحماس. ومن المهم هنا أن يشكّل الحليب الطبيعي أو الصناعي حصة من نظام طفلك الغذائي، لذلك، لا تدعي طفلك يملأ معدته بالأطعمة الصلبة وحدها!
عند بلوغ طفلك سن تسعة إلى اثني عشر شهرًا، يمكنه البدء بالمشاركة بالوجبات العائلية-ثلاث وجبات يوميًا إلى جانب وجبتين خفيفتين صحيّتين أو ثلاث. ويجب أن تحتوي الوجبات العائلية على أغذية مقطّعة أو مهروسة، وعليك الانتباه لعدم إضافة قدر كبير من السكر أو الملح اللذين يعدّان ضارين على صحة جميع أفراد العائلة وعلى طفلك بصورة خاصة.
يجب أن تظليإلى جانب طفلك عند تناوله للطعام حفاظًا على سلامته؛ فقد يتعرّض الأطفال الرضع للاختناق بسهولة.