عندما ينطق الأطفال بكلماتهم الأولى تسكن الفرحة الكبرى كل الخلية العائلية. لكن يحدث أحياناً أن يميل بعض الأطفال في ما بعد الى الصمت في الحضانة أو في البيت من دون سبب معروف ويبدأ الجميع بوصفه بالطفل الصامت أوالطفل السكوت.
فهل يجب أن يقلق الأهل إزاء ما يحدث؟ وكيف يتم تشجيع الأطفال على التعبير؟
بداية تأكدي سيدتي بالتعاون مع طبيب الأطفال من أن طفلك فرحٌ وسعيد ويتواصل مع الآخرين ويُعبر بغير الكلام عما يريد، وليس يعيش ايَ أزمة نفسية.
أما إذا كنت غير واثقة من هذا الأمر فيجب التفتيش عما يجعله ينسحب أحياناً إلى الصمت كوسيلة مختلفة للتعبيرعن أمر يقلقه أو حالة يعيشها.
أما إذا تأكد لكِ أن لا دوافع نفسية دفينة أو صعوبات في التواصل وراء صمته المستجِد فننصحك بالخطوات الآتية:
- واظبي دائما على التحدّث إلى طفلك وتعمَدي إختيار المواضيع التي تثير إهتمامه فمن شأن هذه الإستراتيجية أن تُشجعه على التعبير.
- ركِزي في أحاديثك معه على الأمور التي تحرك حشريته وعلى شؤون عالمه الصغير عندما تريدين إستنفار انتباهه وتحفيزه على الكلام.
- كوني بسيطة في تعابيرك وكلماتك ولتكن لغتك قريبة من مستوى إدراك طفلك كي يشعر بقدرته على التفاعل لغوياً مع ما يسمع.
- تحدثي إليه دائماً بهدوء وارفعي النبرة عند الحاجة للتركيز على عبارات تعتبرينها مهمة فذلك قد يشجعه على المشاركة في الحديث أو الإجابة عن سؤال توجهينه.
- أصمتي لثوان خلال الحديث كي تتركي له فسحة التفكير بما تقولين والتحضير لما سيقول بدل أن يشعر أنه يواجه “هجوماً” كلامياً لا هدنة فيه ولا قدرة له على التواصل معه.
- عندما يتحدث طفلك السكوت عادة أعطِ كلامه كل الإنتباه والإصغاء اللازمين لأن من شأن ذلك أن يدلّك على ما يثير إهتمامه من مواضيع.
- إعرفي أخيراً ان أسلوب طرح الأسئلة البسيطة هو الأنجع لتشجيعه على الكلام شرط ألاّ تكون الأسئلة بنبرة إستجوابية، وأن تعكس إهتمامك بما يقول وبما يجري في عالمه الصغير.
كلمات مفتاحية: الصمت الإختياري- التعبير عند الأطفال-اللغة- صعوبات التواصل