ويعد السعال النباحي أحد الأعراض البارزة للأطفال المصابين بالخانوق، إذ يصدر عنهم صوت خشن يعرف باسم الصرير أثناء الشهيق.
وقد يكون صوت الطفل المصاب مبحوحًا بعض الشي، كما قد يجد صعوبة في التنفس نظرًا لانسداد مجرى الهواء لديه.
أعراض الخانوق
يشير مصطلح “الخانوق” إلى نوع غير عادي من السعال الأجشّ النبرة. وعادة ما يسمّيه الأطباء بالسعال “النحاسي” أو “الخانوقي”. وهو عادة ما يكون مصحوبًا بصرير أو صفير في التنفس (أي التنفس الصاخب)، وبحّة الصوت وصعوبة التنفس، رغم أن ذلك قد لا يحدث دائمًا.
يحدث الخانوق نتيجة لالتهاب الحنجرة والقصبة الهوائية. وقد يحدث الالتهاب نتيجة لعدوى فيروسية تختفي من تلقاء ذاتها، ولكنه قد يحدث أيضًا نتيجة لعدوى بكتيرية خطيرة.
ومن الأسباب الشائعة للخانوق:
لا يعد الخانوق غير المصحوب بالحمى مرضًا خطيرًا، إلا أنه قد يكون مخيفًا جدًا، سواءً للطفل أو لوالديه. ويصيب هذا المرض عادة الأطفال بين سن العام والثلاثة أعوام.
قد تسبب أعراض الخانوق قلقًا كبيرًا كما قد تكون مربكة للغاية، فقد تظهر أعراض السعال النباحي والتنفس الصاخب على طفل يبدو سليمًا ولا يعاني من أي ارتفاع في درجة حرارته. كما قد يبدو الطفل قلقًا ومتعبًا ثم يعود طبيعيًا فجأة. وقد تتكرر هذه الدوامة خلال ليلة واحدة.
ويحدث المرض في هذه الحالة نتيجة لعدوى فيروسية. وقد يكون للحساسية والعوامل ذات المنشأ النفسي دور فيه أيضًا. كما قد تكون حالة مشابهة قد أصابت أفرادًا آخرين في العائلة سابقًا.
يعد استنشاق البخار الساخن أفضل علاج للخانوق. اجلسي مع طفلك لمدة 20 دقيقة في الحمام بالقرب من حوض الاستحمام الساخن أو دلو مملوء بالماء الساخن، ودعي طفلك يجلس معتدلًا حتى وصول الطبيب. تأكدي من شربه الكثير من السوائل، بما فيها الماء.
بعد نوبة السعال الأولى، يوصى بزيارة الطبيب لاستبعاد الإصابة بأي مرض خطير.
وهو نوع أكثر خطرًا من الخانوق يحدث نتيجة لعدوى فيروسية.
في هذه الحالة، تكون الحمى من الأعراض البارزة، إلى جانب الظهور المفاجئ للسعال الخانوقي والتنفس الصاخب. وعلى عكس الخانوق التشنجي، تتفاقم حالة الطفل المصاب سوءًا بسرعة كبيرة، ويبدو الطفل مضطربًا وخائفًا للغاية.
هذه الحالة أشد خطورة، لذلك فعليك اللجوء إلى العناية الطبية المتخصصة. اعرضي طفلك على الطبيب ودعيه يقرر ما إن كانت الإدخال إلى المستشفى ضروري في حالته.
التهاب لسان المزمار الحاد
يحدث التهاب لسان المزمار الحاد نتيجة لعدوى بكتيرية. وهو أكثر أنواع الخانوق خطورة، ويتطلب الرعاية العاجلة. وهو يصيب الغطاء الذي يغطي القصبة الهوائية (أي لسان المزمار).
إلى جانب الأعراض المذكورة أعلاه، يعاني الطفل أيضًا من صعوبة في الابتلاع وسيلان اللعاب. وقد تزداد حالته سوءًا خلال دقائق إلى ساعات معدودة، فقد يصبح التنفس أمرًا بالغ الصعوبة. وقد يصبح لون الطفل مزرقًا أو قد يفقد الوعي نتيجة لذلك.
يحتاج الأطفال المصابون بهذه الحالة إلى الرعاية الطبية العاجلة. وعادة ما يحتاجون إلى الإقامة في المستشفى لتلقي الأوكسجين والسوائل والمضادات الحيوية عن طريق الوريد.