إذا كنتِ تخططين للحمل، فمن المهم أن تعرفي موعد حدوث الإباضة لديك، إذ أنه من غير الممكن حدوث الحمل دون الإباضة. ومن المهم أيضًا تخطيط الحرص على حدوث الجماع أثناء تلك الفترة. والأمر الذي يزيد من صعوبة فهم هذه العملية هو أن موعد الإباضة يختلف من امرأة إلى أخرى. تحدث الإباضة لدى بعض النساء في نفس اليوم من أيام الدورة الشهرية، في حين تحدث عند نساء أخريات في أيام متفاوتة ومختلفة. يختلف الأمر بين امرأة وأخرى، إلا أن هنالك العديد من العلامات والأعراض التي قد تُساعدكِ على معرفة موعد الإباضة، ومن شأن معرفة هذه العلامات وفهمها أن يزيد من فرصة حدوث الحمل.
تستمر الدورة الشهرية عند معظم النساء لنحو 28 يومًا، والتي تحتسب من اليوم الأول لنزول الدورة الشهرية إلى اليوم الأول لنزول الدورة الشهرية التالية. في الواقع، لا يُعد هذا الكلام دقيقًا في كل الأحوال، إذ أن لكل امرأة دورة مختلفة، كما قد تختلف الدورة الشهرية عند بعض النساء من شهر لآخر. تحدث الإباضة في العادة في منتصف المدة التي تسبق الطمث. ومن خلال تعقب الدورة الشهرية عند المرأة، يمكن حصر الموعد الذي يٌتوقّع حدوث الإباضة فيه.
وبصرف النظر عن الحسابات الرياضية، فإن العلامات التي تظهر على جسمكِ تعد أفضل المؤشرات على موعد حدوث الإباضة، وفيما يلي بعضها:
- التقلصات
تحدث التقلصات عند نحو 20 بالمالئة من النساء أثناء فترة الإباضة. ويمكن أن يكون ذلك مجرد وخزات من الألم هنا أو هناك، أو سلسلة فعلية من التقلصات. يحدث ذلك عادة في أسفل البطن وعلى الجانب الذي تحدث فيه الإباضة. ويُمكن أن تكون هذه العلامة واحدة من عدة علامات تشير إلى فترة حدوث الإباضة عند المرأة واحتمالية حدوث التخصيب.
- نزول سائل عنق الرحم
تلاحظ بعض النساء قبل حدوث الإباضة وأثنائها نزول سائل عنق الرحم، والذي يعطيهن إشارة إلى أن الإباضة على وشك الحدوث أو أنها تحدث بالفعل. يشبه هذا السائل بياض البيض لدى معظم النساء، وهو مختلف عن باقي إفرازات الدورة الشهرية. يُشار إلى أن الإباضة تحدث فعلاً في اليوم الذي تلاحظ فيه المرأة نزول أكبر كمية من هذا السائل.
- اختلاف في درجة حرارة الجسم
تكون درجة حرارة الجسم ثابتة عند النساء في جميع الأوقات، لكنها تتغير أثناء الإباضة. وتنخفض درجة الحرارة قليلاً قبل حدوث الإباضة بوقت قصير، وترتفع بسرعة بعدها. يتيح تتبع درجة حرارة جسمك معرفة موعد حدوث الإباضة في كل شهر.
تكون المرأة في أقصى درجات الخصوبة في اليوم الذي يسبق حدوث الإباضة وفي يوم الإباضة نفسه. ولأن الحيوانات المنوية تستطيع العيش في جسم المرأة لخمسة أيام، فإن أفضل احتمالية لحدوث الحمل تمتد لخمسة أيام قبل الإباضة. ويُشار إلى أن البويضة تظل مهيئة لحدوث الإخصاب مدة 48 ساعة فقط.
