يمكن للأبوين الاضطلاع بمهمة إطعام الأطفال من عمر ستة إلى تسعة أشهر! يتمتع الأطفال في هذا العمر بالنشاط والفضول وقد يثيرون الكثير من الجلبة! ويظل وقت الطعام أهم وقت لضمان نمو الطفل بشكل سليم وتطوره. ويحتاج الطفل في ذلك السن من وجبتين إلى ثلاث وجبات، بالإضافة إلى وجبة أو وجبتين خفيفتين، ولكن يظل الاعتماد الأساسي على حليب الأم. وبذلك يكون الطفل قد حصل على غذاء متكامل. تختلف كمية الطعام من طفل لآخر، فإذا كان طفلك يتناول كميات صغيرة على مدار اليوم، إلا أنه يظل نشطاً ومتيقظاً، فلا داعي للقلق. كما عليك تجنب الإفراط في إطعام الطفل، وأن تسمحي له بالتعبير عن إحساسه بالشبع أو بالجوع باستخدام الحركات.
نصائح معينة لوقت الطعام:
- اسمحي لطفلك بتناول طعامه أثناء جلوسه على كرسي مرتفع، إذ يشعره ذلك بالاستقلالية، وينبهه إلى أن وقت الطعام قد حان، كما يتوجب عليك الجلوس أمامه أثناء إطعامه.
- انتظري إشارة من طفلك تبين لك أنه قد شبع؛ إذا أراد الطفل المزيد من الطعام، فإنه سيفتح فمه، لذلك عليك تركه يقرر.
- لا تحاولي الاستعجال! قد يحتاج طفلك وقتًا للتذوق والبلع والاستعداد للّقمة التالية. طفلك هو من يحدد وتيرة تناول الطعام.
- لا بأس من السماح للطفل باللعب في الطعام، دعيه يلمس الطعام ويشعر به طالما أنه يأكله.
- إياك أن تجبري طفلك عند تقديم الأطعمة الجديدة. إذا رفض الطفل طعامًا جديدًا، توقفي وحاولي مجددًا معه بعد عدة أيام.
- حاولي أن تتناولي طعامك في نفس الوقت الذي يتناول طفلك طعامه لتعزيز مفهوم “وقت وجبة العائلة.”
- امنحي اهتمامك الكامل لإشارات طفلك وتعابيره خلال وقت الطعام، إذ أن هذه التعابير هي طريقته في إخبارك ما يحبه وما لا يحب، وما إذا كان يريد القليل أو الكثير، انتبهي!
سيصبح وقت الطعام أسهل بمرور الوقت، إذ سيبدأ الطفل بإدراك القواعد المحددة التي تضعينها. عليك أن تضعي قواعد الطعام وآداب السلوك خلال وقت الطعام ابتداءً من عمر ستة إلى تسعة أشهر. إذا لعب طفلك بالطعام، فلا بأس في ذلك، طالما أنه يأكله، ولكن إذا كان يلعب ويحدث الفوضى، ويرمي الطعام من حوله، فعليك أن تضعي حدًا لوقت اللعب! تستطيع الأم التواصل مع طفلها خلال وقت الطعام من خلال الإشارات والتعابير، لذا فمن المهم جعل ذلك الوقت ممتعًا لكليهما.
