تعد فترة الحمل إحدى الفترات التي تمر بها المرأة بمشاعر جارفة من الترقب والقلق والخوف من المجهول. ومع ذلك، فمن الطبيعي الجديد الشعور بالقلق بشأن الحمل ودورك كأُم جديدة مهما كنتِ متشوقة لقدوم طفلكِ. وقد يحدث ذلك خاصة إن كان هذا هو طفلكِ الأول، إلا أن الحمل دائمًا ما ينطوي على العديد من التغيرات.
قد تجدين نفسك في هذه الفترة تحلمين أكثر من المعتاد، أو قد تكون أحلامكِ أكثر وضوحًا ومزعجة في بعض الأحيان. لا داعي للقلق، فهذا أمر طبيعي، ويُعتقد أنه يُعزى إلى تكيف عقلك مع الوضع الجديد والمشاعر المختلطة التي ستمرين بها. كما أن لهرمونات الحمل دور في ذلك أيضًا.
ومن الشائع أن تحلم المرأة بأن طفلها في حالة خطر أو أنها تركت طفلها في مكانٍ ما بالخطأ أو حتى أنها نسيت أن توليه العناية بطريقة أو بأخرى. وقد يكون هذا نتيجة لتكيف عقلكِ الباطن مع مسؤولياتك المتوقعة وعظم فكرة أنك ستُصبحين أُمًا. ومن الشائع أيضًا أن تمري بأحلام ترتبط بحياتك السابقة والتي كنت تتحملين فيها قدرًا أقل من المسؤولية. كما تُعد الأحلام التي تكونين فيها بمواقف ضعف أو قوة طبيعية أيضًا. وتمر العديد من الأمهات أيضًا بأحلام ترتبط بعملية الإنجاب أو التعامل مع مولود جديد تسود فيها حالة من القلق، وهي طبيعية جدًا كذلك.
في الواقع، من المهم أن تدركي أن الأحلام الأكثر شدة هي استجابة طبيعية للتغير الحاصل في جسمك، وفترة حملكِ، وحياتك القادمة. ومهما كانت أحلامك غريبة، كوني على ثقة بأن معظم النساء يمرون بنفس التجربة عند حملهم. لذا فلا تلقي للأمر بالًا، ولا تنسي أن ما تمرين به هو طريقة طبيعية لمساعدتك على التكيف مع الوضع الجديد.
احرصي على انتظام أوقات نومكِ لضمان حصولك على قسط وافٍ من النوم (أدخل الرابط). وإذا باتت أحلامكِ مزعجة أو مسببة للقلق بشكل كبير، عندها ننصحكِ بالتحدث لشخص آخر بشأنها. كما أن إطلاع زوجك على أحلامك يمكن أن يساعد في توطيد علاقتكما ويبعث على الطمأنينة طالما أنكما تدركان أنها ليست سوى أحلام؛ فإذا حلمتِ أن طفلك وقع من بين يديك، فلا يعني ذلك أن هذا سيحدث بالفعل!