يعد اتباع نمط حياة نشيط أمرًا هامًا للحفاظ على اللياقة والصحة، بالنسبة للجميع، إذ أن ساعات الخمول مؤذية لصحة طفلك ونموه. كما أن هذا الأمر ليس مهمًا للأطفال الأكبر سنًا والبالغين فقط، بل ينبغي على الأطفال الصغار ممارسة التمارين الرياضية إلى حي وصولهم إلى سن البلوغ. ويمكن للأطفال الصغار اتباع أسلوب حياة نشط، ولذلك فمن المهم تشجيعهم على ممارسة الأنشطة في سن مبكرة. وكلما بدأ الطفل في التمتع بأسلوب حياة نشيط في وقت مبكر، تصبح المحافظة على هذا الأسلوب أسهل بمرور الوقت.
الأطفال الصغار والتمارين الرياضية
ينبغي تشجيع طفلك الصغير على ممارسة التمارين الرياضية حتى قبل أن الحبو، إذ أن الاستلقاء في عربة الأطفال أو المهد لساعات الطويلة أمر غير صحي. كما يصبح الطفل الخامل عرضة لخطر الإصابة بالسمنة في وقت لاحق من الحياة. وبالإضافة إلى مخاطر السمنة، يمكن أن يُعرض الخمول الطفل للخطر وعدم القدرة على التعلم.
يمكن تشجيع الأطفال الصغار على التمتع بالنشاط من خلال اللعب. شجعي طفلك باستخدام تقنيات مثل:
حاولي تحريك رأس طفلك وأطرافه أثناء اللعب وبانتظام من خلال الإشراف عليه أثناء اللعب على الأرض. ويمكن لهذه الأنشطة مساعدة طفلك ليظل نشيطًا، كما تساعد على تقوية الروابط بين الوالدين والطفل.
الأطفال الدارجون والتمارين الرياضية
وبمجرد أن يصبح طفلك قادرًا على المشي، فمن المهم التأكد من استمراره باتباع أسلوب حياة نشط، وذلك للحفاظ على تطوره ومنع إصابته بالسمنة، إذ يسهل المحافظة على العادات التي تبدأ في وقت مبكر من الحياة. وينبغي تشجيع الأطفال الصغار على ممارسة التمارين لما يقارب الثلاث ساعات (أو 180 دقيقة) يوميًا،ولا ينبغي ممارسة هذه التمارين دفعة واحدة أو على مدى 3 ساعات متواصلة، بل يجب تقسيمها على فترات، من أجل ممارستها طوال اليوم. وتشمل التمارين الحيوية المفيدة للأطفال الدارجين الآتي:
ومع تقدم طفلك في السن وتطوير قدرته على استقرار على قدميه، فإنه يحتاج إلى أنشطة أكثر تحديًا. ويجب أن تكون التمارين متنوعة وممتعة لجميع الأطفال، وذلك للتأكد من عدم شعور طفلك بالملل. وتشمل الأنشطة الأكثر تعقيداً للأطفال الدارجين الآتي:
إن أي نشاط يدفع طفلك نحو الوقوف والتحرك هو نشاط إيجابي للحفاظ على نمو طفلك بطريقة صحيحة وصحية. وغالبًا ما يتعلم الأطفال من خلال اللعب، ولذا فمن المهم المحافظة على ممارسة التمارين الممتعة بشكل متكرر. ومن شأن وجود أطفال خاملين أن يؤثر على صحتهم ونموهم. كما يجب الحد من بعض الأنشطة، مثل مشاهدة التلفزيون والسفر أو إبقاء الطفل مربوطاً داخل عربة الأطفال. باتت الأجهزة اللوحية وألعاب الكمبيوتر شائعة جداً، لدرجة من الممكن أن تؤدي إلى إيجاد جيل من الأطفال المعرضين للإصابة بالسمنة.