حقيقة: النظر إلى الشمس قد يصيبك بالصداع وتشوش الرؤية مؤقتاً، لكنه قد يتسبب بضرر دائم أيضاً. فالتعرض لأشعة الشمس يزيد من التأثير التراكمي الذي تحدثه الأشعة فوق البنفسجية لعينيك، ويربط الخبراء هذا التأثير باضطرابات ومشاكل العين مثل الضمور البقعي والتهاب الشبكية الشمسي وضمور القرنية.
تتأثر عين الإنسان بالأشعة فوق البنفسجية أكثر بمقدار عشرة أضعاف من تأثر البشرة. وتعتبر عيون الأطفال أكثر تعرضاً لمخاطر وأضرار هذه الأشعة؛ لأن كبر حجم البؤبؤ وصفاء عدسة العين يعنيان أن الضوء يمر إلى العين دون أية عوائق مما قد يتسبب بتلف الشبكية. وبدون حماية العيون فإن التعرض للأشعة فوق البنفسجية لفترات طويلة قد يؤدي إلى مشاكل في العيون لاحقاً، مثل مشاكل الضمور البقعي المرتبط بالعمر، وهي حالة قد تؤدي إلى العمى، بالإضافة إلى إعتام عدسة العين وتشوش الرؤية.
كيف أحمي عيون طفلي من تأثيرات الشمس الضارة؟
تمتاز بعض تدابير الحماية البسيطة بفعالية كبيرة، مثل ارتداء قبعات عريضة أو نظارات شمس جيدة توفر الحماية ضد الأشعة فوق البنفسجية بنوعيها A وB، واستخدام مظلة أو واقٍ من الشمس لعربات الأطفال. وفيما تبيع العديد من محلات البصريات نظارات شمس برسومات وألوان زاهية للأطفال، فإن الكثير منها لا يوفر الحماية الفعلية من أشعة الشمس، لذا ينبغي التأكد من وجود ملصق يفيد ميزة الحماية ضد الأشعة فوق البنفسجية. وتعتبر الإطارات الاسفنجية خياراً مناسباً للأطفال الصغار جداً، كما يمكن اختيار العدسات البلاستيكية أو المصنوعة من الزجاج المقسّى لمتانة أكبر وينصح أيضاً بعدم تعريض الأطفال لأشعة الشمس في وقت الظهيرة.