لا يمكن أن تتكرر تجربة الحمل ذاتها مرتين، وفي حملك الثاني (أو الثالث أو الرابع وهكذا) ستشعرين على الأرجع بأعراض مختلفة في أوقات مختلفة، وقد تشعرين بمزيج كامل جديد من المشاعر عند التفكير بالاعتناء بأطفالك الحاليين أثناء حملك.
ستشعرين بالفعل، بعد تجربة حمل واحدة على الأقل، بثقة أكبر في الحمل الثاني، حيث ستكون لديكِ فكرة أفضل حول ما يحدث في جسدك وستكونين مستعدة بالفعل لاحتياجاتك أثناء الحمل. وبالنظر إلى تجربتك ومعرفتك الأخيرة، إلى جانب انشغالك بطفلك الحالي، قد لن تشعري بالحاجة للقراءة والبحث (ولن يكون لديك الوقت لذلك) عن الحمل بالقدر ذاته مقارنة بتجربة حملك الأولى.
وعلى الرغم من اعتقادك أنه أصبح لديكِ فكرة كاملة عن الحمل بعد تجربتك السابقة، إلّا أنك قد تتفاجئين في المرة الثانية من الاختلاف إذ ستنفرين من بعض الأطعمة وستشتهين بالمقابل أطعمة جديدة. وستلاحظين أيضًا في المرة الثانية بأنك لا تركزين على فكرة حملك كما كنتِ تفعلين في السابق. وعلى الرغم من أن فكرة جلب روح جديدة إلى هذا العالم قد تكون مفرحة، إلّأ أنك قد تجدين أن حماسك ليس ذاته في المرة الأولى، وبأن لديك ما يكفي للتفكير به عند امتلاكك طفل جديد.
وللأسف، لن يكون شكل بروز حملك بنفس جمال المرة الأولى وقد تشعرين بتدلي بطنك بعض الشئ واتساقه أقل من قبل. وبالانتقال إلى الجانب المشرق من ذلك، قد لن يلاحقك القلق والذعر كما كان الحال خلال حملك الأول وستشعرين بثقة أكبر في قدرتك كأم أثناء الحمل وبعده.
لا تفكر العديد من النساء كثيرًا بالحمل أثناءتجربة الحمل الثانيةكما كن يفعلن بالحمل الأول نظرًا لانشغالهن بطفلهن الحالي (أو الطفل الصغير). ويكون الخوف الشائع لدى الأمهات في حملهن الثاني من تفضيلهن لطفل عن الآخر وعدم قدرتهن على الشعور بالقدر ذاته من الحب تجاه الطفلين. ولا يمكن الاستخفاق بشدة حب الأم، فلا يمكنكِ تقسيم حبكِ إلى نصفين عند قدوم مولودك الجديد، إذ ستشعرين فجأة بمزيد من الحب.
حاولي إشراك طفلك الحالي من خلال تفسير الأمور له وإتاحة الفرصة أمامه للتفاعل مع بروز بطنك طوال مدة حملك وعند وصول طفلك الجديد إلى المنزل وذلك حتى لا يشعر طفلك الأكبر سنًا بالاستياء أو الغيرة من أخوته الأصغر سنًا. كما ننصحك بمنحهم الشعور بمدى أهميتهم من خلال تعزيز دورهم بكونهم الأخوة أو الأخوات الأكبر سنًا وسيشعرون بالحب تجاه الرضيع بقدر الحب الذي ستشعرينه أنتِ.