هي دراسة بريطانية نشرت نهاية شهر أبريل 2017، لكن نتائجها قد تعني العديد من النساء العربيات المدخّنات، وبالتالي تعنيك أيتها الأم خصوصا وأن إضطراب التوحد يُسجل نسباً عالية في العالم العربي.
ففي السعودية مثلا أشار الدكتور طلعت الوزنة مستشار وزير الشؤون الإجتماعية الصحية، والأمين العام ل”الجمعية السعودية للتوحّد” أنه تمّت حتى شهر ابريل من العام 2016، معاينة 1764 طفل مصاب بالتوحّد.
ويعتقد الباحثون في “جامعة بريستول” البريطانية أن امتناع الامهات الحوامل عن التدخين قد يمنح أحفادهنّ فرصاً لحياة افضل، بما للتدخين من تأثير سيئ على بويضات المرأة، وإحتمال إنتقال هذا التأثير جينياً الى بويضات إبنتها.
الدراسة شملت 14 ألف وخمسمئة طفل ولدوا في المملكة المتحدة في تسعينات القرن الماضي، وتوصلت الى أن الأحفاد الذين كانت جدّاتهم من المدخنات أثناء الحمل معرضون بنسبة 53 في المئة للإصابة بمرض التوحّد.
كما بينّت أن حفيدات النساء المدخنات أثناء الحمل أظهرن بعضاً من أطياف التوحد بنسبة67 في المئة أكثر من حفيدات جدّات غير مدخنات.
أما في الولايات المتحدة حيث اضطراب التوحد يطالُ طفلا من كلِ 68، فيعتبر الباحثون أن هذه المعطيات في حاجة الى مزيد من الدراسة، رغم إقرار أطباء متخصصّين بالتوحّد بأن ما أظهرته الأبحاث في بريطانيا مثير للإهتمام.
ويتمسك باحثون في “مركز كوهين الطبي للأطفال” في نيويورك بأن خطر التشوّهات الجينية والتسبب بأمراض يبقى أكثر وضوحاً على صحة جنين المرأة نفسها وليس على جنين إبنتها.
وفي كل الأحوال يكفي أن يكون إشتباه ما في خطر ما على أجنّة البنات أو الحفيدات كي تبعدي سيدتي هذا القاتل الصامت عن عاداتك أثناء الحمل.