تعرفي إلى أسباب ضيق التنفس وسبل الحدّ من عوارضه
ضيق التنفس من عوارض الحمل التي تصيب غالبية النساء الحوامل في الأشهر الثلاثة الأخيرة قبل الولادة، وهو على العموم ناجم عن ضغط الجنين المتزايد حجماً على الحجاب الحاجز في القفص الصدري، ولا يشكل خطراً على صحة الحامل أو جنينها.
لماذا تتعرض الحامل للصعوبة في التنفس ؟
النقص في هورمون البروجسترون
يعتبر النقص في مستوى هذا الهورمون خلال الحمل السبب الاول للشعور بالضيق في التنفس لأنه المسؤول عن تحفيز مراكز التنفس في الدماغ لزيادة كمية الأوكسيجين لدى الأم. والنتيجة أن الهواء يبقى لمدة أطول في الرئتين ليتم إستخلاص الأوكسيجين منه كي يحصل الجنين على حاجته منه.
كبر حجم الجنين داخل الرحم
طبعاً هذا الأمر يصل إلى ذروته في الأشهر الأخيرة من الحمل فيؤدي إلى أن يضغط الجنين المتزايد حجماً على الحجاب الحاجز عند الأم الأمر الذي ينتج عنه الشعور بصعوبة التنفس.
زيادة كمية السائل المحيط بالجنين
تؤدي الزيادة في السائل المحيط بالجنين الى زيادة الضغط على القفص الصدري للمرأة الحامل، ما يضعف قدرتها على التنفس المريح والسليم.
الحمل بتوأم
النتيجة الطبيعية للحمل بتوأم هي زيادة حجم الرحم بشكل ينتج عنه ضغطاً مضاعفاً على الحجاب الحاجز والجهاز التنفسي، ما يؤي إلى صعوبة إضافية للتنفس لدى المرأة الحامل وخصوصاً في الأشهر الأخيرة من الحمل.
فقر الدم أو مرض في الجهاز التنفسي
أحياناً يكون ضيق التنفس لدى الحامل عائداً إلى إصابتها بفقر للدم الأمر الذي يمكن التأكد منه بواسطة تحليل للدم. كما قد يكون سببه إصابتها بأحد الأمراض التحسسية كالربو أو سواه.
كيف تتغلبين على ضيق التنفس خلال الحمل؟
هناك حيل بسيطة تساعدك ايتها الحامل على التخفيف من عوارض ضيق التنفس خلال الحمل: منها أن تمشي وأن تجلسي مستقيمة الظهر للسماح للرئتين بالتمدد بما يكفي للحصول على الكمية اللازمة من الأوكسيجين
كما يجب أن ترفعي مستوى وسادتك عند النوم للتخفيف من ضغط الرحم على المنطقة العلوية من الجسم ما يجعل التنفس أقل صعوبة. وأن تواظبي على بعض التمارين الرياضية في الهواء الطلق منذ بداية الحمل ما يحسن من أداء الجهاز التنفسي.
تذكري أن ضيق التنفس سيتراجع بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة التي تسبق الولادة، لأن وضعية الجنين تتغير نحو الأسفل إستعداداً لخروجه إلى العالم الكبير.
