جميعنا شهدنا بهلع في وسط أحد محلات السوبرماركت منظرًا لأحد الآباء في موقف محرج وهم رهن تصرفات طفلهم الصغير الذي قد دخل في حالة من نوبات الغضب. وقد تكون واحدًا من هؤلاء الآباء غير المحظوظين الذين كانوا هم ضحية هذا الموقف. وحتى وإن كنت تعلم بأنك لست الوحيد الذي يمر بهذا الموقف فلن يكون هذا كافيًا لتقليل إحساسك بالذنب أو الإحراج في اللحظات التي يتصرف بها طفلك بهذه الطريقة.
ما الذي يجعل ممرًا في محل السوبرماركت يخرج أسوأ ما لدى الأطفال الصغار حتى ممن هم من ذوي المزاج الأكثر اعتدالًا؟ قد يرجع الأمر إلى احتدام المناخ العام في المحل، فكل تلك الضوضاء والإثارة والأضواء الساطعة والمعروضات الفاخرة وُضعت لزيادة الرغبة على شراء أشياء قد لا تحتاجها أو ترغبها. وللأسف، فيمكنها أيضًا أن تُظهر أسوء ما بداخل أطفالك الصغار. فلنواجه الأمر، لا يمكن أن يكون التسوق مع وجود الأطفال الصغار مزيجًا جيدًا.
يعلم الآباء ذوو الخبرة بأنه لا يمكن التحدث مع الطفل الصغير عندما يكون تحت تأثير نوبة غضب شديدة؛ وتكون التهديدات بلا فائدة حال حدوث النوبة. وعلى كل حال، فالوقت المناسب للعقاب هو بعد انتهاء نوبة الغضب بالكامل. ولا يوجد ما يمكن القيام به أكثر من التوقف عن التظاهر بالتسوق والخروج من المكان حال هدوء طفلك بما فيه الكفاية لإخراجه إلى موقف السيارات.
إن كان طفلك يميل إلى الدخول بنوبات الغضب فهناك العديد من الأساليب المقترحة من قبل بيبي آريبيا لمساعدتك على التعامل معها والتخلص منها، ولكن في بعض الأحيان، خاصة إن كان طفلك متعبًا أو نكدًا فالطريقة الوحيدة لتجنب احتمال حدوث نوبة الغضب هي بترك طفلك الصغير في المنزل والقيام بالتسوق بمفردك، فلا ضرر في ذلك إن تمكنت من الترتيب لرعاية طفلك الصغير. فسيكون لديك ميزة إضافية لخوض تجربة خالية من المتاعب والإلحاح. وفي حال لم تكوني على دراية بمعنى كلمة “إلحاح” فهو السلاح القوي في ترسانة أسلحة الأطفال عندما يرغبون بالحصول على شيء. ويكون ترك الطفل في المنزل في بعض الأوقات الطريقة الأفضل لتجنب تعرضهم لنوبات الغضب.
يتطلب التسوق من غير وجود الأطفال الصغار التخطيط لذلك بحذر، إلا أنه سيكون في النهاية مجديًا. إليكِ بعض الأفكار:
وقد تكون الوقاية في بعض الأحيان خير من العلاج. لذا ننصحك بترك أطفالك الصغار في المنزل والتمتع بتجربة تسوق هادئة وسريعة وخالية من المتاعب. ولا تشعري بالذنب لأن هذا الأمر سيعود بالفائدة على الجميع بين الفينة والأخرى.