خمس استراتيجيات تدريسية بسيطة لمساعدة الطلاب على رفع مستوى التركيز لديهم
مقابلة مع هدى عبد الملك مستشارة الاحتياجات الخاصة في مركز إيتسترا.
أفضل المعلمين هم من يتعلمون من طلابهم بقدر ما يتعلم طلابهم منهم. أما بالنسبة للمعلمين في مركز إيتسترا، ولا نستثني منهم هدى عبد الملك، فهم يكتشفون كل يوم شيئًا جديدًا. سألنا هدى عن بعض حيل المهنة التي من شأنها مساعدة الطلاب الذين يعانون من نقص الانتباه.
1.التواصل
وقالت هدى “التواصل هو الأساس. وذلك عندما يتعلق الأمر بالمحافظة على إبقاء تركيز الطلاب منصبًا على المهمة التي هي في متناول أيديهم. فاحرصوا على إبقاء كل شيء دقيق وموجز”. وبالنسبة للأطفال الصغار فإن أحد القواعد المهمة هي جعل أي مهمة يقومون بها تستغرق ثماني ثواني وهو متوسط مدى الانتباه لدى الأطفال بعمر الثمانية أعوام.
2.الحد من المشتتات البصرية
قدمت هدى نصيحة مفيدة أخرى وهي بالحد من الملهيات البصرية التي تسبب التشتت في الفصول الدراسية. وقالت “بالنسبة للطالب الذي تم تشخيصه باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، من الأفضل عدم إعطاءه الدروس في الفصول الدراسية الغنية بالألوان الفاقعة أو المشوشة أكثر من اللازم لأن هذه العناصر تلفت انتباه الطالب”.
3.تجزئة المهام والمكافأة عليها
وقالت هدى “يعد تقسيم المهام إلى أجزاء صغيرة يمكن التحكم بها واحدة من أفضل الطرق لإبقاء تركيز الطلاب منصبًا على المهمة. فمن المهم أن نقدر جهودهم ونقدم التعزيز الإيجابي عند حفاظهم على تركيزهم، كما أنه لا يجب اعتباره أمرًا مفروغًا منه بل يجب المكافأة عليه. وسيساعد هذا الطلاب في المحافظة على تركيزهم منصبًا على المهام المستقبلية في الفصول الدراسية”.
4.لا يجب الخوف من كسر القواعد
وفقًا لهدى، فإن أنجح المعلمين هم من يعتمدون منهجًا مرنًا في التعليم. وقالت “ليس من الضروري أن تُعطى جميع الدروس على الطاولة فحسب، إذ أن بعض الطلاب يتعلمون بشكل أفضل عندما يتم دمج أنشطة حركية مع الدروس”. المتعلمون بالطرق الحركية هم أولئك الطلاب الذين يمكنهم حفظ المعلومات بشكل أفضل عندما يتم إيصالها لهم بطريقة متعددة الحواس. وأضافت القول “يمكننا إتباع أسلوب التعلم عن طريق لعب الأدوار أو الغناء أو أداء الحركات كوسيلة لتعزيز استيعاب وحفظ الدروس”.
5.أضف بعضًا من الدراما
أثبت علماء النفس أن لدينا جميعًا تحيز إلى كل ما هو جديد وهو ميلنا إلى التشتت بالمحفزات الجديدة. وتستفيد هدى من هذا المبدأ وذلك باستخدام الوسائط المتعددة وبطاقات تعليمية ملونة في دروسها. وقالت “قد يبدو الأمر عاديًا ولكن حتى الأشياء البسيطة مثل الأقلام الملونة المختلفة يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا. وأهم ما عليك معرفته هو أن كل طالب يختلف عن الآخر لذا عليك ضبط منهجك لتلبية احتياجات الأطفال المختلفة “. الفكرة التي يجب أن نحملها معنا هي إذا كنت تريد تعليم الطالب الذي يعاني من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط بطريقة ناجحة فعليك إذًا إيلاء اهتمام وثيق.