عادة ما تكون معظم الجروح والخدوش بسيطة ويمكن علاجها في البيت بإيقاف النزيف وتنظيف الجرح تمامًا وتغطيته بشريط لاصق جروح أو ضمادة. وتبدأ الجروح البسيطة بالشفاء خلال بضع أيام
يمكن اعتبار الكشط أو الخدش إصابة بسيطة أو جرحًا صغيرًا يحتاج إلى التنظيف بشكل صحيح لإزالة الأوساخ التي تعد مصدرًا محتملًا للعدوى. وأهم ما يجب القيام به هو الإزالة الفورية لأي أجسام غريبة من الجرح مثل الأوساخ أو الحبيبات الرملية والتأكد من نظافته تمامًا.
إيقاف النزيف
عليك إيقاف أي نزيف قبل تضميد الجرح. وللقيام بذلك، اضغطي على المنطقة باستخدام مادة ماصة نظيفة وجافة (مثل ضمادة أو منشفة أو منديل) لدقائق.
وإذا كان الجرح في يد طفلك أو ذراعه، فارفعيها فوق رأسه للمساعدة في تقليل تدفق الدم إليها.
أما إذا كان الجرح في رجله أو قدمه، فمدَي طفلك في وضعية الاستلقاء وارفعي المنطقة المصابة فوق مستوى القلب.
عند توقف الجرح عن النزف، قومي بتنظيفه وتغطيته بضمادة كي لا يصبح عرضة للعدوى.
قومي بوضع الجزء المصاب تحت ماء الحنفية الجاري أو قومي بصب الماء عليه من باستخدام كأس. ثم اغسلي يديك ونظفي الجرح بالماء والصابون. فعندما يكون الجرح نظيفًا فلا حاجة لأي دواء ولا أي استخدام للكحول أو اليود لأن ذلك قد يسبب الألم لبشرة طفلك.
الإجراءات هي كالتالي:
في حال حدوث الجرح بسبب جسم متسخ أو صدئ أو بسبب حيوان أليف، فعليك اتباع احتياطات إضافية.
وإذا التبس عليك الأمر، فاتصلي بطبيبك المختص.
هل يحتاج الجرح السطحي للتضميد؟
لا حاجة لتضميد الجرح أو الخدش بشكل عام، إلا أن أحدث النصائح الطبية تشير إلى أن بقاء الجرح رطبًا أفضل من تركه يجف عند التئامه بشكل أولي. وفي حال شعرت أن الجرح قد لا يبقى نظيفًا أو أنه قد يصبح عرضة للذباب، فعليك تغطيته بقطعة شاش معقمة، متوفرة في الصيدليات. وتثبيتها بقطعة نظيفة من القماش أو ضمادة نظيفة. ثم فحص الجرح وتغيير قطعة الشاش كل يوم. وفي حال كانت قطعة الشاش أو الضمادة ملتصقة بالجرح، صبَي الماء المغلي المبرَد عليها لإزالتها.
إذا كان الجرح ينزّ منذ البداية، قومي بدهنه بمرهم مضاد للبكتيريا وغطيه بقطعة الشاش. وإذا لم يتوفر المرهم بسهولة، فستفي قطعة شاش معقمة بالغرض. وعندما تتكون القشرة الجافة، فلا داعي لتغطية الجرح.
وعليك إبقاء الضمادة نظيفة بتغييرها كل ما اقتضى الأمر. ويمكنك المحافظة على جفاف الجرح باستخدام ضمادة مضادة للماء تسمح له بالاستحمام براحة.
ويمكنك إزالة الضمادة بعد بضعة أيام، عندما يلتئم الجرح من تلقاء نفسه.
أخذ مسكنات الألم إذا اقتضت الحاجة
يمكن أخذ المسكنات في حال استمر ألم الجرح لبضعة أيام.
من الضروري الاستعانة بالمساعدة الطبية في حال إمكانية إصابة الجرح بالعدوى أو عند إصابته بالعدوى بالفعل.
ويكون الجرح معرضًا لخطر الإصابة بالعدوى في الحالات التالية:
ينبغي فحص جرح طفلك لتحديد ما إذا كان هناك أي خطر من حدوث العدوى. وقد يتطلب الأمر إعطاء الطفل حقنة معززة للوقاية من الكزاز، كما ينبغي إغلاق الجرح بالغرز أو بالشرائط أو بمادة لاصقة خاصة قبل وضع الضمادة.
في حال كان جرح طفلك معرضًا للعدوى، فلا يتم إغلاقه بالعادة لأن ذلك قد يحجز بعض العدوى في الداخل. وبدلًا من ذلك، يتم لفَه بضمادة غير لاصقة قبل تغطيته بضمادة واقية حتى تصبح آمنة للإغلاق.