يمكن للديدان الشريطية أن تسبب أمراضًا معوية عند الناس، وعندما تكون في مكان منشأها تحتاج إلى الإنسان لتعيش دورة حياتها بداخله. وهناك عدة أنواع من الديدان الشريطية كالموجودة في اللحم البقري ولحم الخنزير والسمك، ويمكنها جميعًا أن تسبب الأمراض. وتصيب الديدان الشريطية الأطفال من خلال ملامستهم للمياه أو التربة أو الأطعمة الملوثة بالبراز. كما يمكن للأطفال أن يصابوا بها من خلال أكل اللحم أو السمك النيء أو غير المطبوخ جيدًا والذي يحتوي على الديدان الشريطية. ويحتوي الطعام الملوث على أكياس طفيلية يتم تناولها لتستقر في أمعاء الطفل.
وعندما يأكل الطفل كيس الدودة الشريطية، يبقى حيًا في المعدة ويطلق اليرقات. وتنمو الطفيليات داخل أمعاء الطفل لتصبح دودة شريطية بالغة تتكون من 1000 قسم ويحتوي كل قسم على 100,000 بيضة. وتنفصل الأقسام عن الدودة الشريطية البالغة وتخرج من الطفل عن طريق البراز، ويمكن رؤيتها أحيانًا تتحرك في براز الطفل أو قرب فتحة الشرج.
غالبًا لا توجد أعراض تدل على الإصابة بالدودة الشريطية، وإن وجدت بعض الأعراض فقد تشمل ما يلي:
سيقوم الدكتور بأخذ عينة من براز الطفل وفحصها للكشف عن بيوض أو أقسام الدودة. قد لا تكون الدودة الشريطية البالغة موجودة في جميع حالات الإصابة بالدودة الشريطية، لذا لا تظهر مع أعراض الكشف عن بيوض أو أقسام الدودة، لذا يتم إجراء تحليل للدم قد يحدد الأجسام المضادة التي تشير إلى الإصابة.
يكون العلاج بسيطًا عادة، فيقوم الطبيب بوصف أدوية تؤخذ بالفم بجرعة واحدة في الأغلب. فالعلاج بالأدوية فعال ويمكنه القضاء على الطفيليات بشكل نهائي.
لتقليل خطر إصابة طفلك بالدودة الشريطية، يجب عدم السماح له بأكل السمك النيء أو اللحم البقري أو لحم الخنزير غير المطبوخة جيدًا. وعليك تشجيعه على النظافة الجيدة مثل غسل اليدين بانتظام وخصوصًا بعد استخدام الحمَام وبعد اللعب في التراب وقبل الأكل. وشرب الماء النظيف دائمًا. وغسل الأطعمة جيدًا قبل طبخها.
في حالات نادرة قد تسبب الدودة الشريطية مشاكل خطيرة إذا خرجت الديدان التي فقست حديثًا من الأمعاء واستقرت بداخل أعضاء أخرى كالكبد أو الدماغ. فتكوَن هذه الديدان أكياسًا يمكنها إعاقة العضو المصاب عن العمل بشكل صحيح. ولا يمكن حدوث ذلك إلا في حال كانت البيوض من الدودة الشريطية الموجودة في لحم الخنزير، وقام الطفل بتناول جزء صغير من براز الخنزير المصاب وليس من أكل لحم الخنزير.
من الصعب علاج الأكياس. فقد يستلزم العلاج دواءً مضادًا للديدان يؤخذ لفترة طويلة أو جراحة لإزالة الأكياس.