يزن طفلك في هذه المرحلة 900 غرام، ويبلغ طوله 37 سنتيمتر (أي بحجم رأس القرنبيط). فقد أصبح حجمه الآن ضعف ما كان عليه سابقًا. ومع تزايد هذا الحجم يصبح رحمك أكثر ضيقًا. وستشعرين بقفزات طفلك عندما تنتابه الحازوقة. ويقال إن تناولك الطعام الحار في هذه المرحلة قد يؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة لديه.
وعلى الرغم من ازدياد حجم طفلك، إلا أن نمو رئتيه ودماغه لم يكتمل بعد. وعلى الرغم من أن الرعاية الصحية المكثفة قد تساعد على توفر فرصة كبيرة لبقائه على قيد الحياة في حال ولادته في هذه المرحلة، فإن الأسابيع الثلاثة عشر المتبقية ستشكل رحلة مهمة لنموه بشكل كامل.
يستمر ثدياك في التغيّر طوال فترة الحمل. كما أن الهالات الداكنة المحيطة برأسيهما تتغير أيضًا ويصبح لونها داكناً أكثر من قبل.
وقد تمتد هذه الهالة الداكنة لتشكل هالة ثانوية تغطي نصف الثدي. إلا أن هذا التغيير لا يستمر لوقت طويل. ومن المرجح أن تختفي الهالة الثانوية بحلول عيد الميلاد الأول لطفلك.
ولأن التورم يعتبر من الآثار الجانبية الشائعة للحمل، فهو يمتد إلى أطرافك، مثل يديك وقدميك. ويعود هذا إلى تراكم السوائل في أنسجة جسمك. ورغم ما تجدينه من صعوبة في وضع خواتمك ونزعها والقيام ببعض المهمات الدقيقة وانتعاء بعض الأحذية، إلا أنك لا تحتاجين إلى استشارة طبيتك في هذه الحالة.
قد تشعرين بالقلق إزاء التغييرات التي سيفرضها قدوم طفلك المنتظر على علاقتك مع شريكك وأطفالك الآخرين. إذ يتطلب أي تغيير يطرأ على علاقات الأسرة مدة للتكيف وإعادة التنظيم. وهذه التغييرات اعتيادية. وعلى الرغم من أن حياة عائلتك ستصبح أكثر تعقيدًا، إلا أن الأمور ستستقر في نهاية المطاف. فولادة طفلك أمر ومهم وسيتطلب إجراء بعض التغييرات. لكنها تغييرات مفيدة. ويعد التواصل بين أفراد العائلة وفهم كل منهم احتياجات الآخر أمراً أساسيًا لجعل هذا التحول في عائلتك أكثر سلاسة وإيجابية.
في حال شعرتِ بأي أعراض مقلقة فلا بد من استشارة طبيبتك في أقرب وقت ممكن.