يبلغ طول طفلك الآن حوالي نصف متر ويزن حوالي 3.3 كيلوغرام، وبهذا يكون نمو طفلك قد اكتمل ليصبح مناسبًا للولادة!
وعلى الرغم من عدم حدوث تغييرات جذرية في طفلك في هذه المرحلة، فإن دماغه سيواصل النمو، فهو الآن أكبر بنسبة 30 بالمائة مما كان عليه قبل شهر.
ومن المعروف أن الأطفال حديثي الولادة كثيرو البكاء، إلا أنهم لا يذرفون الدموع خلال الأربع أسابيع الأولى بعد ولادتهم، وذلك لأن قنوات الدمع لا تبدأ بالعمل لديهم إلا بعد أسبوعين من الولادة.
وأثناء الولادة، يقوم جهاز الغدد الصماء (شبكة الغدد والهرمونات) لدى طفلك بإطلاق هرمونات التوتر (مثل الأدرينالين) أكثر من أي وقت آخر في حياته. وعند الخروج من رحمك، ستساعده هذه الهرمونات على بدء وإدارة أجهزة جسمه من دون مساعدة المشيمة.
وتتطلب هذه التغييرات الهائلة قدرًا كبيرًا من الجهد والطاقة. لكن طفلك يكون قد استعد لهذا الجهد خلال الأشهر القليلة الماضية عن طريق زيادة وزنه والنوم.
قد تكون انقباضات بريكستون هيكس هذا الأسبوع أقوى وأسرع من أي وقت مضى مع ترقبك للحظة الولادة. وهذه إشارة جيدة إلى أن جسمك يستعد لدفع صغيرك إلى الخارج.
وقد تمرين بالمخاض الكاذب أيضًا، وبإمكانك معرفة ما إذا كان المخاض كاذبًا في حال توقفت هذه الانقباضات عند تحركك وتغيير وضعيتك. لكن يجب أن تأخذي في عين الاعتبار أن هذا المخاض الكاذب قد يتحول بسرعة إلى مخاض حقيقي!
ومن العلامات الرئيسية لبدء المخاض تمزق الأغشية والمعروفة بنزول ماء الرحم والتي تضم في معظمها السائل المحيط بالجنين. وعلى عكس ما ترين في الأفلام، لا تتدفق كمية كبيرة من الماء مرة واحدة عادة، إذ إن معظم النساء يشعرن بنزول قطرة من الماء على الساقين.
وقد تشعرين بالغثيان والإسهال قبل الولادة. ومن الإشارات الأخرى على المخاض نزول السدادة المخاطية. ومن غير الممكن تحديد موعد بدء المخاض بعد ظهور هذه الأعراض، فقد يستغرق الأمر بضع ساعات أو عدة أيام. لكن من المهم أن تكوني مستعدة.
لا شكّ في أنك تشعرين بالإرهاق الشديد ونفاد الصبر، إذ تتوقين للقاء صغيرك. ولن تتطلعي لانتهاء هذه المرحلة المتعبة فحسب، بل ستشعرين بالشوق لرؤيته أيضًا.
في حال شعرتِ بأي أعراض مقلقة فلا بد من استشارة طبيبتك في أقرب وقت ممكن.