تتفاوت أعراض الحساسية وشدتها بتفاوت نوع الحساسية والأشخاص المصابين بها. فقد تظهر الحساسية على شكل حكة في العين أو عطاس أو انسداد في الأنف أو احتقان في الحلق وصعوبة بالتنفس أو تقيؤ أو إعياء أو فقدان وعي.
وقد يتعرض الأطفال المصابون بحساسية شديدة (مثل الحساسية تجاه الطعام أو الدواء أو سم الحشرات) لخطر إظهار رد فعل تحسسي مفاجئ والذي ربما قد يودي بحياتهم. ويسمى رد الفعل هذا “الحساسية المفرطة” أو “التأق” وقد يحدث بعد مرور عدة ثواني فقط على التعرض لمسبب الحساسية أو بضع ساعات قليلة على تناول المادة الغذائية المسببة للحساسية.
لذا يوصي الأطباء مرضى الحساسية المفرطة على حمل حقن (الإبينفرين) معهم دائمًا لاستخدامها فور تعرضهم لنوبة حساسية مفرطة. ويمتاز الإبينفرين بسرعة سيطرته على أعراض الحساسية، كتخفيف الانتفاخ ورفع ضغط الدم المنخفض.
قد تسبب المواد المسببة للحساسية المنتشرة في الهواء ما يعرف بمرض التهاب الأنف التحسسي والذي عادة ما يبدأ في سن العاشرة. ويصل هذا المرض ذروته في مرحلة المراهقة وأوائل العشرينات وغالبًا ما يختفي ما بين سن الأربعين والستين:
ويسبب التهاب الأنف ظهور الأعراض التالية على المريض:
وقد يرافق التهاب الأنف التهاب ملتحمة العين التي تظهر أعراضها على شكل حكة في العين واحمرار ودمع.
تختلف ردود الفعل التحسسية باختلاف الأشخاص، فقد تكون ردود الفعل لدى بعض المرضى معتدلة وتؤثر على واحد من أجهزة الجسم الحيوية فقط كطفح الجلد. بينما قد تكون أكثر خطورة لدى البعض الآخر وتؤثر على العديد من أعضاء الجسم الحيوية. ويجب التنويه أيضًا إلى أن ظهور ردود الفعل المعتدلة لا يعني استمرار ظهورها بنفس درجة الاعتدال مستقبلًا.