إبتداء من عمر السنتين تسعى الأمهات كي يتأقلم صغارها مع فكرة الأكل على مائدة الطعام مع سائر أفراد العائلة، دون جدوى.
وكثيرا ما يؤدي رفض الصغار لتناول الطبق اليومي – رغم قيمته الغذائية – وإصرارهم على السندويش أوالحليب أوالعصير- الى نقص في التغذية فكيف السبيل الى إقناعهم؟
إعلمي أولا أيتها الأم أن صغيرك يبدأ في هذا العمر بالإستمتاع بالتعبير عما يريد، فينجذب الى ألوان واشكال ونكهات ويرفض أخرى. وبالتالي يندرج رفض تناول الأطعمةالمطبوخة ضمن هذه الخانة من التعبير عن الذات.
يجب أن تُصِري برقة لكن بحزم على جلوسه الى الصفرة لتذوق الطبق اليومي، لانه يعود بالفائدة على نموه وصحته في آن.
جرِبي ان تُدخلي حليبه المفضل في بعض المأكولات كالمعكرونة مثلاً، ما يشجعه أكثر على مشاركتكم الطعام. وضعي الفاكهه أو الحلوى المفضلة لديه في طبق قريب، فيعرف أنها له بعد وجبة الغداء.
لا بأس أن يرافقه إلى الصفرة رفيق اللعب أو الدمية الأحبّ الى قلبه فيُجلسه قربه ويُحاكيه وكأنه يشاركه طعام الغداء او العشاء.
ضعي بعض القواعد الغذائية الضرورية عند الجلوس الى المائدة، على ان يلتزم بها الجميع أمامه: مثلاً يجب أن نأكل كل مرة صنفاً واحداً على الأقل من الخضار وصنفا من النشويات أو الحبوب.
لا تكثري من كمية الطعام الموضوعة في صحنه كي لا يرتعب ويشعر بالقصاص لأنه مرغم على تناولها. وبإمكانك زيادة الكمية تدريجيا بعدما يتأقلم مع فكرة مشاركتكم الطعام الى المائدة.
يمكنك كذلك اللجوء الى بعض برامج الكرتون التي توجه الصغار نحو التغذية السليمة، فهو سيكون سعيدأً بأن يُقلد إحدى الشخصيات المحببة إليه وهي تتناول الطعام برفقة “عائلتها”.