التعقيم والتطهيرضروريان لنظافة أطفالك ولكن…
هل تبالغين في نظافة أطفالك؟ كم من الساعات تصرفين أسبوعيا سيدتي وانت تمسحين أرض منزلك وتُعقمين كل المساحات والألعاب التي يلمسها أطفالك؟ وكم من المرّات تُصرين على أن يغسلوا أيديهم في اليوم الواحد؟ وكم تحاولين إبعادهم عن الحيوانات الأليفة بأي ثمن؟
هل فكرت يوماً أيتها الأم بالمعادلة التي تقوم على الإعتدال وعدم المبالغة في أي شيئ حتى وإن تعلّق الأمر بنظافة الأطفال؟
ربما حان الوقت لمقاربةٍ من هذا النوع. فقد لوحظ أن الأطفال الذين يتعرّضون للمواد المسبِبة للحساسية ويتعرضون للبكتيريا منذ أشهر عمرهم الاولى، يعانون أقل من سواهم من حالات التحسّس والربو في حياتهم في ما بعد.
ويذهب اختصاصيون في أمراض الربو وجهاز المناعة الى التشديد على أن البيئات المفرِطة في النظافة، قادرة على تعزيز الحساسية في مراحل لاحقة من حياة الأطفال وبخاصة الحساسية الغذائية والربو، وذلك لأنهم لم يتعرضوا للمواد المسببة للتحسّس والبكتيريا في بداية عمرهم.
وتستند هذه النظرية إلى ملاحظة مهمة حول النسب المرتفعة للمصابين بالربو أو الإكزيما مثلاً في الدول المتطورة، مقارنة مع النسب التي تسجلها دول العالم الثالث حيث معايير النظافة أقل تزمتاً وأكثر إعتماداً على تعزيز المناعة الذاتية.
كما لوحظ أن الأطفال الذين ترعرعوا في المزارع أقل إصابة من سواهم بأمراض التحسّس على أنواعها. ولذلك يعمل الإخصائيون على ترجمة هذه النتائج الى قواعد صحية علمية.
إليك التوصيات الاولية التي توصل اليها الخبراء في إطار نظافة الاطفال:
أخيراً تجنبي إعطاء طفلك المضادات الحيوية عند كل عارض صحي وإعملي مع طبيبه على معالجة الحالات المرضية بأقل قدر ممكن من تدخّل الأدوية