يمكن أن يكون الأمر مقلقًا عندما يرفض الطفل تناول الطعام الصلب، فقد تجدين نفسك تشعرين بالذنب أو تتساءلين ما إذا كان هناك مشكلة في نمو طفلك. في الواقع، على الأرجح ألا يكون هناك داع للقلق، وسيبدأ طفلك بتناول الطعام عندما يكون جاهزًا لذلك، خاصة إذا كان جائعاً!
يبدأ 4 من أصل 10 آباء بفطام الطفل عند الأربعة أشهر لكن الأطباء وخبراء التغذية يوصون بالبدء بالفطام عند الستة أشهر. وقد يشعر بعض الأطفال بالجوع الشديد ويمكنك البدء بإطعامهم مبكراً ولكن لا داعي للقلق بشأن الفطام حتى 6 أشهر على الأقل.
وغالبًا ما يكون قوام الطعام هو ما ينفّر أطفالنا من الطعام الصلب. لذا، أعطهم شيئًا أشبه بما هم معتادون عليه. ابدئي باستخدام الخلاط وحضّري الهريس!
عادة ما تتوافق الفوضى مع المتعة عندما يتعلق الأمر بالأطفال. اسمحي لطفلك باللعب والاستمتاع بتجربة تغذيته الجديدة. توقعي حدوث فوضى ولا تقلقي كثيرًا بشأن آداب المائدة في هذه المرحلة!
عند البدء بتناول أطعمة جديدة، قدمي لطفلك كمية صغيرة جدًا حتى يتمكن من تعلّم الطعم. فبذلك يتعرّف على مذاق الطعام الجديد ويتاح له الوقت لمعالجة الأحاسيس الجديدة.
إحدى أهم وسائل تواصل الطفل هي نوبة الغضب. أولاً، تأكدي من عدم وجود سبب حقيقي لنوبة الغضب، مثل الألم. إذا كانت مشكلتك مجرد نوبة غضب لدى طفلك، حاولي الحفاظ على ابتسامة لطيفة على وجهك واستمري في تقديم الطعام له وتظاهري أن لا شيء يحدث. وقد يهدأ طفلك حينها ويبدأ بتناول الطعام بشكل طبيعي.
أطفئي التلفاز وتأكدي من أن أطفالك الآخرين لا يلعبون أو يشتتون انتباه طفلك. واجعلي طفلك يركّز على الطعام، واجعلي من عملية تناوله للطعام تجربة مرحة تفاعلية.
يمكن لوقت وجبة الطعام أن يكون ممتعًا لطفلك ولك على حد سواء. لذا، ابتسمي وصفقي لتشجيع طفلك على تناول الطعام. وقومي بتشجيعه بالابتسامات والدغدغة. ولا تنسي الملعقة “الطائرة” الكلاسيكية مع ضجيج الطائرة!
يمكن لطفلك بعمر 8 أو 9 أشهر البدء بتناول الطعام بنفسه. وأحيانًا، يمكن لتسليم طفلك زمام الأمور أن يشجعه على تناول الطعام. وبالطبع، عليك أن تكوني متنبّهة جدًا لكمية الطعام التي يتناولها بكل ملعقة.
أنت أول مثال يحتذى به بالنسبة لطفلك، ومن يعلمه معظم ما يعرف. ويتعلم الأطفال أكثر عن طريق التقليد. فمشاهدته لك وانت تستمتعين بوجبتك سيجعله أكثر رغبة بتناول طعامه.