الأطفال من 9 إلى 12 شهراً هم شعلة من التوثُب نحو إستكشاف محيطهم القريب والبعيد. بعضهم بات يخطو خطواته الأولى وبعضهم الآخر يستعد لها بإندفاعة وحماس. وبالتالي ما عادوا يتحمّسون للألعاب التي كانت تُسليهم عندما كانوا في وضعية الدبدبة الدائمة أو مجرد الجلوس.
كل ما يمشي على عجلات
لماذا “كل ما يمشي على عجلات”؟ ببساطة لأنهم يستطيعون الإستناد عليه ما يُحفزهم على المزيد من الخطوات الأولى. المهم أن تختاري أيتها الأم ما هو ثقيل على الأرض بحيث لا يتزحلق أو يقع عندما يتكئون عليه للإندفاع خطوات إلى الأمام: شاحنات، سيارات، دراجات ثلاثية العجلات أو رباعية العجلات إلخ.
وتذكري أن تُبقي أبواب المداخل موصدة أمام المستكشفين الصغار كي لا يتعرضوا لأي حوادث.
من يربح السباق؟
إنه الوقت كي تعودي أنتِ إلى الدبدبة أيتها الأمّ أمام الصغير الذي سيحاول اللحاق بك! هذه اللعبة مفيدة وممتعة في آن لأنكما تتشاركان لحظات من المرح والتمارين لقدميّ طفلك الذي يستعد للمشي. إحرصي على التباطؤ من وقت لآخر كي تتمكني من مسايرة إيقاعه وكي تعطي فرحة اللحاق بك أو حتى الفوزعليك!
لعبة الإختباء
يعشق الأطفال في كل عمر لعبة “الغميضة” أو الإختباء داخل الخزائن أو الصناديق أو خلف الستائر. فهي تثير فيهم مشاعر جياشة من الحماسة والضحك والفرح. إستعملي سيدتي المواقع الآمنة في المنزل عند البدء بهذه اللعبة. والنتيجة أن طفلك سيمشي ويدبدب في أكثر من إتجاه بحثاً عنك. ولا تنسي أن تقلبي الأدوار كي يتحمس بدوره للحركة والإختباء.
دُلني على هذا الشيء
الأطفال ما بين التسعة أشهر والسنة يصبحون أكثر إدراكاً وإحساساً بأجسادهم ومحيطهم، لذا من المفيد أن نساعدهم على التعرف إلى أعضاء جسدهم وإلى ما يحيط بهم، ومن هو موجود معهم في الغرفة، وذلك عبر لعبة “دلني على هذا الشيء” : فتسألين مثلاً: أين هو أنفك؟ دلني على أذنيك؟ أين هو سامي ؟ أين هو الباب؟ وسترين أيتها الأم كيف أنه سيستعمل يديه وأصابعه كي يتفاعل مع ما تطلبين.
تمزيق الأوراق والمجلات
ليس من متعة موازية لتمزيق الجرائد والأوراق بالنسبة للأطفال في هذه السن، فهم يستمتعون كثيرا بخربشتها أثناء التمزق، ويضحكون للفوضى الناتجة عن نثرها في كل مكان. وهي كذلك مفيدة لتدريب حاستي اللمس والسمع عندهم.