لنرجع إلى الأساسيات… كمعالجٍ وظيفي، نادرًا ما أجد أشخاص يعرفون ما أقوم به دون الحاجة إلى الشرح، ومن المفارقات أنني ما زلت أنسى أن الكثير من الأشخاص لا يعرفون ما هو العلاج الوظيفي. لذا، حاولت أن ألخّص ما يقوم به المعالجون الوظيفيون بأفضل طريقة ممكنة…
يقوم المعالجون الوظيفيون بالتركيز على مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية أو الحسية أو المعرفية على أن يكونوا مستقلين قدر الإمكان. ويمكن للمعالجين الوظيفيين العمل في جميع مجالات التأهيل مع الأشخاص من جميع الأعمار. وقد يعتقد بعض الأشخاص أن العلاج الوظيفي يقتصر على البالغين، وكأنّ الأطفال ليس لديهم وظائف. لكن وظيفة الطفل الرئيسية هي اللعب والتعلم والتنشئة الاجتماعية، ويمكن للمعالجين الوظيفيين تقييم مهارات الطفل فيما يخص اللعب والأداء المدرسي والأنشطة اليومية على سبيل المثال، التغذية وارتداء الملابس وما إلى ذلك ومقارنتها مع ما هو مناسب من الناحية التنموية لتلك الفئة العمرية. وفي حال واجه الطفل صعوبات في أي مجال، يقوم بعدها بتطوير هذه المهارات من خلال الأنشطة، كما يتعزز لديه احترام الذات والشعور بالإنجاز لكونه قادرًا على الأداء بشكل يتناسب مع سنه في المنزل وفي الفصول الدراسية وفي المجتمع.
ويمكن للمعالج الوظيفي أن يساعد طفلك بعشر طرق وهي كما يلي:
- المهارات الحركية الدقيقة – قوة اليد ومسكة الكمّاشة والكتابة وغيرها.
- المهارات الحركية الإجمالية – مهارات التوازن باستخدام الكرة والقفز والتنقل وغيرها.
- المهارات الحركية البصرية – القراءة وتناغم العين مع حركة اليد (مهارات الكرة أو النسخ من اللوح)
- مهارات الإدراك البصري – المتاهات والألغاز ومهارات القراءة.
- المهارات الحسية الحركية – مساعدة الأطفال ذوي الحساسية العالية أو ممن يفتقرون إلى الأحاسيس بما في ذلك الأذواق والروائح والأصوات والمدخلات البصرية والحركة والضغط / اللمس والعواطف.
- مهارات المساعدة الذاتية- التغذية، والاستحمام، وارتداء الملابس، وتنظيف الأسنان، واستخدام المرحاض ومهارات التنظيم.
- تحسين انتباه الطفل والتركيز والمهارات الاجتماعية.
- تعزيز الاستقلالية – الطهي ومهارات التنظيم والتخطيط والتنقل.
- توفير المعدات المناسبة مثل الكراسي المتحركة والجبائر وأدوات المساعدة على الاتصال وأدوات الاستحمام وارتداء الملابس وقضبان السلامة وما نحوه.
- تعديلات في البيئة مثل المنحدرات وغرف التكامل الحسي وتعديلات في الفصول الدراسية والمكاتب والكراسي المتخصصة والمساعدات البصرية وغيرها.
يسأل بعض الناس عن الحالات التي يمكن خلالها للمعالجين الوظيفيين تقديم المساعدة، لكنني أعتقد أنّ المعالجين الوظيفيين يركزون على الوظائف بدلًا من التشخيص. وطالما أننا نعلم ما هي المشكلة الأساسية و/أو ما هو الهدف، فيمكننا العمل على تحقيق ذلك بغض النظر عن التشخيص، وإذا كنا لا نعرف ما علينا القيام به، سنكون على علم بمن علينا الاتصال!
كمال بنية دساني، بكالوريوس في العلاج الوظيفي
معتمد في أستراليا ودبي