لنرجع إلى الأساسيات… كمعالجٍ وظيفي، نادرًا ما أجد أشخاص يعرفون ما أقوم به دون الحاجة إلى الشرح، ومن المفارقات أنني ما زلت أنسى أن الكثير من الأشخاص لا يعرفون ما هو العلاج الوظيفي. لذا، حاولت أن ألخّص ما يقوم به المعالجون الوظيفيون بأفضل طريقة ممكنة…
يقوم المعالجون الوظيفيون بالتركيز على مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية أو الحسية أو المعرفية على أن يكونوا مستقلين قدر الإمكان. ويمكن للمعالجين الوظيفيين العمل في جميع مجالات التأهيل مع الأشخاص من جميع الأعمار. وقد يعتقد بعض الأشخاص أن العلاج الوظيفي يقتصر على البالغين، وكأنّ الأطفال ليس لديهم وظائف. لكن وظيفة الطفل الرئيسية هي اللعب والتعلم والتنشئة الاجتماعية، ويمكن للمعالجين الوظيفيين تقييم مهارات الطفل فيما يخص اللعب والأداء المدرسي والأنشطة اليومية على سبيل المثال، التغذية وارتداء الملابس وما إلى ذلك ومقارنتها مع ما هو مناسب من الناحية التنموية لتلك الفئة العمرية. وفي حال واجه الطفل صعوبات في أي مجال، يقوم بعدها بتطوير هذه المهارات من خلال الأنشطة، كما يتعزز لديه احترام الذات والشعور بالإنجاز لكونه قادرًا على الأداء بشكل يتناسب مع سنه في المنزل وفي الفصول الدراسية وفي المجتمع.
يسأل بعض الناس عن الحالات التي يمكن خلالها للمعالجين الوظيفيين تقديم المساعدة، لكنني أعتقد أنّ المعالجين الوظيفيين يركزون على الوظائف بدلًا من التشخيص. وطالما أننا نعلم ما هي المشكلة الأساسية و/أو ما هو الهدف، فيمكننا العمل على تحقيق ذلك بغض النظر عن التشخيص، وإذا كنا لا نعرف ما علينا القيام به، سنكون على علم بمن علينا الاتصال!
كمال بنية دساني، بكالوريوس في العلاج الوظيفي
معتمد في أستراليا ودبي