التهاب الجلد هو الأكزيما المرتبطة عادةً بأعراض أخرى مثل الربو أو التهاب الأنف الأرجي باعتبارهما من أنواع الحساسية. ومن المعتقد أن الأكزيما التأتبية تنتج عن عوامل جينية وخارجية تختلف في شدتها وطريقة ظهورها على جلد طفلك. كما تختلف أيضًا في مدتها، إذ أن التهاب الجلد التأتبي يكون ذا طبيعة مزمنة بشكل أكثر مقارنة بالتهابات الجلد التماسية. ويعزى التهاب الجلد التأتبي بشكل أكبر إلى العوامل الجينية وقد يستمر مع طفلك إلى سن المراهقة، في حين يعد التهاب الجلد التماسي مؤقتًا بالمقارنة وينتج عن التعرّض لأحد مهيّجات الحساسية.
تنجم الأكزيما بنوعيها عن مهيّجات معيّنة مثل الغبار وشعر الحيوانات الأليفة والأقمشة الرخيصة ودخان السجائر والكريمات المرطّبة وبعض أنواع المنظفات والصابون. ويظهر التهاب الجلد بنوعيه على شكل جلد شديد الاحمرار وربما يكون متهيجًا ومتورمًا، أو يظهر على شكل بشرة جافة ومشققة ومتقشرة. وفي العادة يظهر الالتهاب أولاً على خدّي طفلك الممتلئين وفروة رأسه وخلف أذنيه. وفي حال عدم معالجته فسينتقل إلى مناطق أخرى أكثر إزعاجًا، مثل الكوع والركبة ومنطقة الحفاض. ومع تطور الحالة لأشدّها، تظهر حبوب صغيرة حمراء اللون على بشرة طفلك تنزّ منها السوائل، مما يزيد من شعور طفلك بعدم الراحة.
وتجدر الإشارة إلى أن 65% من المصابين بالتهاب الجلد التأتبي تختفي لديهم الأعراض بشكل كامل مع بلوغهم 16 عامًا من العمر.
في حال كان صغيرك يعاني من الأكزيما، يمكنك القيام بالعديد من الأمور لتخفيف الأعراض، مثل التقليل من تعرض طفلك لعوامل الرطوبة من خلال تجفيف اللعاب باستمرار، واستخدام الماء الفاتر عند تحميمه على أن لا تستغرق مدة الاستحمام أكثر من عشر دقائق. تأكدي أيضًا من عدم إضافة فقاعات الاستحمام، واستخدمي فقط أقل كمية ممكنة من الصابون اللطيف على البشرة والخالي من العطور. وبعد الانتهاء من الحمام، ضعي مرطبًا لطيفاً على بشرة طفلك الرطبة وبعدها بقليل ضعي المزيد منه مرة أخرى. كما عليكِ أن تقصي أظافر طفلك لكيلا يؤذي جلده بالحك الذي يؤدي إلى إثارة الجلد. استخدمي المنظفات المخصصة للبشرة الحساسة وقلّلي تعرّق طفلك من خلال تجنيبه الشعور بالحر، وتأكدي من ارتدائه ملابس ذات أقمشة ناعمة وقابلة للتنفس مع تجنب الملابس التي عليها ملصقات من الخلف.
استشيري طبيب طفلك دائمًا لضمان الحصول على العلاج الصحيح ومعرفة سبل الوقاية.