هو الموقف الذي تقف الأمهات أمامه حائرات محرجات. فلا محاولات التفسير للطفل تنفع ولا التوبيخ يجدي.
عندما يرفض الطفل أن يشارك الآخرين لعبة ما فلأنه ببساطة يكون يدافع عن ما يعتبره “إمتداداً له”والقبول بأن يشاركه آخرون هذه اللعبة تعني بالنسبة له التخلي عن “قطعة منه”.
والحقيقة أن الأطفال دون الثلاث سنوات ميالون إلى اعتبار كل لعبة ملكيتَهم الخاصة حتى في أماكن اللعب العامة، حيث يرفضون أي شريك فيها ولو كان رفيقاً. ولذلك فإن حالات الشجار بين الأطفال غالبا ما يكون على ملكية الأغراض أو الألعاب.
فكيف يمكن للأم التصرّف إزاء مواقف كهذه؟
- في المنزل دعيه سيدتي يختار الالعاب والأغراض التي يحبها كثيراً ووافقي معه على أنها “له وحده” ولن يتشارك فيها مع أحد.
في المقابل إشرحي له أن لا بأس إذا تشارك بعض الألعاب الأخرى مع رفاقه الذين يحبهم.
- لا ترغميه على التشارك مع أطفال آخرين عندما يرفض ذلك بل أظهري له كم هو رائع فعل المشاركة بالقول مثلاً: “حسناً يمكنك أن تلعب بالشاحنة الآن ولكن لا بأس إذا أعرْتها لرفيقك عندما تنتهي”. وعندما يفعل إحضنيه وقولي له:” أنظر كم هو سعيد لأنك أعرته الشاحنة”.
- ضعي بعض القواعد للعب المشترك. كأن تقولي “يمكنك اخذ اللعبة التي لا يلعب فيها أحد وإلاّ عليك أن تسأل رفيقك ما إذا يُعيرك اللعبة التي معه. وإذا فعل أعِرْه اللعبة التي يختارها من عندك”.
- إعتمدي ساعة توقيت إذا إحتدمت المنافسة على اللعبة نفسها بين طفلك وطفل آخر. وقولي أن كلاً منهما سيأخذ اللعبة لمدة خمس دقائق ثم يعطيها للآخر. ولتكن دقّات الساعة الحَكم بينهما. قد لا يفهم الأطفال دون الثلاث سنوات فعل المشاركة لكن لعبة التبادل بالألعاب وفق توقيت معين قد تعجبهم.
- إذا بقي الشجار بين الأطفال على اللعبة نفسها إسحبيها وقولي بأن عليهم الإكتفاء بالألعاب الأخرى عندها سيقبلون بمبدأ المشاركة مرغمين لأنهم سيجدون أنه من مصلحتهم.
- تذكري بأن عليك أنت تقديم المثل الصالح لطفلك في موضوع المشاركة كأن تتقاسمي “الساندويش” مع والده بحضورالصغير أو أن تعيري غرضاً لجارتك وتلفتي إهتمامه إلى الأمر قائلة: “أرايت ستأخذ جارتنا المكنسة الكهربائية وتردَها لنا بعد قليل”.
كلمات مفتاحية: اللعب- رفض المشاركة – الشجار بين الأطفال- التملك-