X

ما أهمية فحص عيون الأطفال؟

يكتمل تطور إبصار الطفل بشكل تام في عمر تسع سنوات. وفي حال ملاحظة وجود مشكلة في وقت سابق فإن علاج هذه المشكلة يكون أسهل. كما أن تشخيص بعض مشاكل النظر مثل العين الكسولة (وهي مشكلة قد تؤدي إلى فقدان البصر الدائم) في وقت مبكر يرفع من احتمالية نجاح العلاج والتعافي التام.

بعض اكثر مشاكل النظر شيوعاً

يعاني نحو 25% من الأطفال بعمر المدرسة من مشاكل في النظر. وترتبط العديد من هذه المشاكل بعوامل تتعلق بانكسار الضوء في العين (مما يعني الحاجة لارتداء النظارات الطبية) وهي طول النظر أو قصر النظر، واللابؤرية، وهي مشكلة تحدث عندما يتغير شكل القرنية بحيث تشبه كرة الرجبي عوضاً عن استدارتها ككرة القدم. وعادةً ما يسبب اختلاف قدرة انكسار الضوء بين العينين إلى مشكلة العين الكسولة، والتي قد لا يلاحظها الأهل. وتعتبر مشاكل الحول شائعة أيضاً. وفي حال الكشف عن هذه المشاكل في وقت مبكر فإن علاجها باستخدام النظارات أو رقع العين أو القطرات يكون أمراً ممكناً، حيث يهدف العلاج إلى مساعدة العين الضعيفة على زيادة التركيز وتقوية عضلات العين. كما يتطلب الأمر في بعض الحالات علاج عضلات العين. وعلى الرغم من ندرة إصابة الأطفال بإعتام عدسة العين، فإن علاج هذه المشكلة يمكن أن يكون عادةً عن طريق الجراحة.

في أي عمر ينصح بفحص عيون طفلي؟

الفحص المبكر لعيون الأطفال مهم جداً. وبالإمكان فحص عيون طفلك بعمر 3 أو 4 سنوات. كما يقوم غالبية أطباء الأطفال بفحص عيون الأطفال وقدرة إبصارهم كجزء من الفحص الدوري، احرص على سؤال طبيب طفلك عن فحص النظر إذا لم يقم به. كما ينبغي على الحضانات ورياض الأطفال فحص عيون الأطفال وإخبار الأهل في حال وجود أي شك في سلامة إبصارهم.

ما هي الأعراض التي ينبغي التنبه لها؟

العلامة الأكثر شيوعاً كدلالة على وجود مشكلة في النظر هي عدم قدرة طفلك على النظر بشكل مستقيم أو التركيز بشكل سليم على ما ينظر إليه. عادة ما يجلس الأطفال بالقرب من التلفاز أو يقرّبون الكتب والألعاب كثيراً من عيونهم أثناء القراءة والأنشطة، إلا أنه لا بد من فحص العيون إذا لاحظت أن طفلك يقرّب الأشياء من عينيه بصورة غير طبيعية. وتعتبر مشكلة “العين الكسولة” شائعة جداً، وتحدث عندما تعمل العين السليمة بجهد أكبر للتعويض عن قصور الرؤية أو ضعف الحركة في العين الثانية. ويستفيد الأطفال من الفحص والتشخيص المبكرين لمشاكل الإبصار حيث يمنع ذك من حدوث خلل دائم. ومن جهة أخرى فإن الأهل عادة ما يلاحظون وجود مشكلة، لذا فإننا ننصح بضرورة الوثوق بحدسكم ومراجعة الطبيب عند اللزوم.