“يا للهول…طفلي يقول كلاماً نابياً” بكلمات كهذه تُعبر بعض الأمهات عن صدمتهن إزاء العبارات النافرة التي يسمعنها على لسان أطفالهن. وكثيراً ما يستغربن ويتساءلن: من أين جاءوا بها؟ وكيف علينا أن نتصرف إزاءها؟
ما العمل عندما يصعقك سيدتي بكلام بذيئ يردده طفلك إبن الثلاث سنوات؟ إليك بعض الإرشادات:
- إعلمي أولاً أن الأطفال لا يجدون الكلمات النابية في بنات أفكارهم بل يُرددون ما يسمعونه في محيطهم وبخاصة في عالم الكبار الذين يتحدثون أحياناً غافلين عن وجود أطفال يسمعون.
- كذلك يُكرر الأطفال بسهولة مطلقة مع رغبة في التقليد ما يسمعونه من أطفال آخرين في الحضانة. أطفال ينقلون بدورهم بشكل أو بآخر ما سمعوه في منازلهم أو جيرتهم أوحتى في الشارع.
- لا يفقه الأطفال في معظم الأحيان ما يقولون من عبارات نافرة بل يكررونها “ببغائياً ” بلا أي إدراك لمعناها. وبالتالي لا داعي للهلع عند سماع طفلك ينطق بها.
- في كل الأحوال ومهما كانت الكلمات التي تسمعين صادمة لا تبالغي في ردِ الفعل حتى وإن شعرتِ أن إبن الثلاث سنوات يفهم ما يقول. والأجدى أن تفتشي عن السبب الذي يجعل طفلك يتلفظ بالشتائم أو الكلام النابي.
- قد ينطق الأطفال الصغار بكلمات نافرة عندما يشعرون بالضجر أو الإهمال أو عندما يرغبون في لفت الإنتباه إلى حالة تقلقهم.
- كذلك يلجأ العديد من الأطفال إلى لفت الأنظار عبر التلفظ بهذا النوع من الكلام عندما يشعرون بالغيرة من شقيق أو شقيقة، أو عندما يشكون غياب أحد الوالدين عنهم لوقت طويل .
- لا ينفع أن تتعاملي مع المسألة بإنفعال وصراخ كما لا ينفع اللوم والتأنيب سوى في زيادة شعور طفلك بالذنب من دون أن يؤدي ذلك إلى ردعه عن تكرار ما قاله.
- وأخيراً لا تنسي أن تُثني على سلوكه عندما تجدين انه أنهى يومه من دون التلفظ بأي كلمات بذيئة.
كلمات مفتاحية: الكلام النابي- الأطفال- تربية الأطفال-العبارات النافرة