أصبحت الرضاعة الصناعية هي الموسم وسط الأمهات، فهي الأكثر سهولة بالنسبة لهن، كما أنها تساعد في شعور الطفل بالشبع بصورة أكبر، وبالتالي عدم القلق من النوم أثناء فترات الليل المختلفة، وهي المعاناة التي تشكو منها الأم التي ترضع مولودها من الثدي.. فهل سألتي نفسك يوماً ما الداعي في تفضيل الرضاعة الطبيعية، وما هي فوائدها المذهلة؟
بعد أن تعرفي تلك الفوائد ستغيرين رأيك في فكرة الرضاعة الصناعية التي إنتشرت مؤخراً!
أولاً: الرضاعة الطبيعية مضاد حيوي طبيعي
من العجائب المدهشة لحليب الأم أنه يحتوي على مضاد حيوي طبيعي للطفل، ليساهم في زيادة مناعته ويقيه من أمراض عديدة، وكذلك نجد فيه مضادات للبكتيريا والجراثيم والتي تحول دون تسمم الطفل، وخاصةً الكميات الأولى من حليب الأم، والمليئة بالفوائد والتركيزات المرتفعة من المواد التي تمنع نمو أي بكتيريا.
ثانياً: لا يحتاج لتعقيم أو تدفئة
لأنه الحليب الطبيعي الذي وضعه الله في ثدي الأم، فإنه لا يحتاج لأي تعقيم مثل أي أنواع أخرى من الحليب التي يجب تعقيمها قبل تعبئتها، والأكثر غرابة من هذا أن درجة حرارته مناسبة جداً للطفل، فلا يتطلب تدفئة حتى لا يؤذي معدة الطفل، إنه مثالي لكي يتناوله على الفور ومباشرةً من الثدي!
ثالثاً: لا يسبب أضرار للطفل
بعد الولادة، تحتارين في إختيار نوع الحليب المناسب لطفلك، فتجربين هذا وذاك، واحداً يسبب المغص لطفلك، وآخر يسبب الحساسية، وعندها تصابين بالإحباط وقلة الحيلة، فما الداعي لكل هذا إذا كان أمامك حليب مضمون ولا يسبب أي ضرر لطفلك، بل يعتبر الحليب الأكثر فائدة وتناسب معه.
رابعاً: يحمي من بعض الأمراض
أثبتت العديد من الدراسات التي أجريب حول حليب الأم الطبيعي أنه يقي الطفل من العديد من الأمراض الكبيرة مثل تصلب الشرايين، وأنواع من السرطان وأمراض الكلي وغيرها.
خامساً: تركيب متغير
ما أكثر إعجازاً من أن الحليب الطبيعي ذو طابع متغير، ليناسب مراحل نمو الطفل المختلفة، فمكوناته تختلف مع كل مرحلة ينمو فيها الطفل وتتغير تركيباته بشكل تلقائي! أما الحليب الصناعي فهو ثابت التركيب، وقد تضطرين لتغييره بنفسك في كل مرحلة ليناسب طفلك.
سادساً: سهولة الهضم
كما ذكرنا لكِ سابقاً أن بعض أنواع الحليب الصناعي تسبب مغص للطفل وسوء هضم، أما الحليب الطبيعي فيحتوي على تركيبات تساعد على الهضم، ولا تسبب أي آلام في بطن الطفل.
سابعاً: تنمية ذكاء الطفل
أيضاً من ضمن مكونات الحليب الطبيعي، بعض العناصر الهامة التي تساهم في تطوير مهارات الطفل وذكاءه، وهذا ليس مجرد حديث نخبرك به، بل نتاج دراسات وأبحاث على مدار السنوات، كما أكدت بعض الدراسات أفادت بأن الحليب الطبيعي يجعل الطفل متزن نفسياً وأقل توتراً عن غيره من الأطفال.
ثامناً: فوائد للأم
ليس الطفل فقط هو المستفيد الوحيد من حليب الأم، فإرضاع الطفل طبيعياً يقلل من فرص إصابة الأم بسرطان الثدي، هذا المرض الذي أصبح الأكثر إنتشاراً بين النساء حول العالم.
تاسعاً: علاقة أكثر عمقاً
الفطرة التي تكون العلاقة العميقة بين الأم والطفل هي إقترابه منها وإحتضانها له أثناء الرضاعة الطبيعية، والتي تساوي عند كل منهما كل الحياة، فالأم التي ترضع طفلها صناعياً لا تعرف قيمة هذا الشعور لها ولإبنها.
ليست هذه كل فوائد حليب الأم الطبيعي، ولكنها الأكثر دهشة وغرابة، فلا تنساقي وراء موضة الرضاعة الصناعية، وحاولي إرضاع طفلك بشكل طبيعي قدر المستطاع.
