غالبا ما تفكرين سيدتي أن طفلك لا يحتاج الى زيارة طبيب العيون قبل الرابعة من عمره، أي عندما يبدأ بارتياد المدرسة. لكن حينها قد يصبح اكتشاف إعتلال نظره متأخراً، وقد تبدأ معاناة حقيقية تتمثل في إقناعه بإرتداء نظارته الطبية.
- قبل أن تصِلي الى هذه المرحلة ينصح بأن تتم الزيارة الأولى لطبيب العيون قبل عمر السنة، لأن صغيرك يبدأ بتمييز الألوان إبتداء من شهره التاسع، وبالتالي فإن تشخيص أي مشكلة في العينين ممكنٌ في سن مبكرة جداً.
- وفي كل حال إذا كان طفلك إبتداء من شهره الخامس لا يتتّبع حركة يدك مثلاً أو لا يبتسم عندما يرى وجهك، ولا يمدّ يده لأخذ لعبة تعطينه إياها، فإن عليك إستشارة طبيب العيون فوراً.
- طبعاً التشخيص ليس كل شيئ فمرحلة إقناعه بإرتداء النظارة الطبية ليست سهلة. إذ غالبا ما يرفض الأطفال في سنٍ صغيرة هذا “الشيء” على عيونهم.
- إذا كان صغيرك ممَن يحبون تقليد الكبار فإن ارتداء النظارة تكون أقل صعوبة، يكفي أن تقولي له مثلاً: “أنظر أنت وبابا متشابهان الآن. كلاكما يرتدي نظارته”.
- إشرحي له أن في إرتدائه النظارة الطبية فائدة كبيرة لبصره ولصحته بشكل عام، كي لا يفهم الموضوع على أنه “قصاص ما” على شيئ لا يعرفه. وربما تحاولان في البداية أن ترتديا النظارات معا وأنتما تمرحان.
- عند أخصائي البصر دعيه يختار نظارتيه من بين تصاميم فرحة وملونة ما يُحفزّه أكثرعلى إرتدائها. لكن ذلك لا يعني أنه سيواظب على ذلك من الأسابيع الأولى.
- تذكري أن الصبر ضروري في مرحلة مقاومة طفلك للنظارة. وقد يساعد كثيراً أن تلفتي “نظره ” كل مرة الى عدد الأشخاص الذين يرتدون النظارات في كل مكان تذهبان اليه.
