كم من مرة جعلَك ملائكتك الصغار تخرجين عن طوعك وتفقدين أعصابك وتبدأين الصراخ طلباً للطاعة؟
وكم من مرة سألت نفسكِ: كيف أجعل أطفالي مطيعين؟
إليكِ بضع نصائح تُخفف من التوتر العالي في المنزل:
- أولاً تمالكي نفسك مهما كان الثمن، لأن الصراخ غالبا ما لا يجدي نفعا كبيراً، بإستثناء أنه يدخلك في حال عصبية تجعلك تبدين وكأنك تفقدين السيطرة أمام أطفالك.
- توقفي عن النبرة الإتهامية التي تنعتهم دائما بالسلوك السيئ مثل: “أنت ترمي أغراضك في كل مكان”. “أنت تضع رجليك على الكنبة”. واستبدليها بنبرة أكثر رقة من نوع:” لا أحب ان أرى أغراضك مبعثرة على الأرض. و أُفضل الاّ تضع حذاءك على الكنبة”. هكذا لا يشعر صغيرك بالعدائية في نبرتك بل بأنك تثقين به وبقدرته على السلوك الصحيح.
- ضعي قواعد واضحة للتصرف فلا تلتبس عليهم الأمور لأنك تُبدلين القواعد في كل مرة. مثلا: حدديّ ساعة الغداء بشكل ثابت وقولي لهم “إستعدّوا سنأكل بعد عشر دقائق”، بدل أن تكرّري خمس مرات “توقفوا عن اللعب وتفضلوا لتناول الطعام”. وأَفهميهم أن مخالفة ما إتفقتم عليه يُعرضهم للقصاص.
- تدربي عل رفع نبرة صوتك تدريجيا من دون أن تصل الى حدِ الصراخ، فيفهمون أنك حازمة في ما تطلبين.
لكن حافظي على الرقة في صوتك وخصوصاً حين توبخين أحدهم على خطأ إرتكبه. مثلاً: “شكرا لأنك ستعود وترتب غرفتك كما طلبت منك هذا الصباح”، وذلك بدلاً من”كم مرة طلبت إليك ترتيب غرفتك ولم تفعل”.
- إفسحي المجال دائما لحوار بسيط حول الخطأ أو التقصير الذي حصل، بحيث يفهم ولدك وجهة نظرك من دون أن يشعر أنه “متهم دائم”.
فمن المهم دائما الإيحاء بأنكم تتوصلان معاً الى حل لمشكلة ما، بدل أن يشعرأنه مرغم على التزام التعليمات بأي ثمن.