كيفية علاج الحساسية؟
لا يوجد علاج محدد لأمراض الحساسية، لكن يمكن التحكم بأعراضها، وتكمن أفضل طريقة متاحة للحد من حدوث رد فعل تحسسي في تجنب التعرض للمواد المسببة لها قدر الإمكان. لذا، يجدر على الآباء والأمهات توعية أطفالهم في وقت مبكر وبصورة متكررة بشأن الحساسية والأعراض التي قد تظهر عليهم إذا ما تناولوا المادة المسببة لها أو تعرضوا لها.
ومن المهم أيضا إطلاع من يعنى برعاية طفلك المصاب بالحساسية (مثل موظفي الحضانة والمعلمات وأفراد العائلة وآباء أصدقائه) على وضعه الصحي.
إذا كان تجنب التعرض للمواد المسببة للحساسية مستحيلًا أو لا يجدي نفعًا في تخفيف أعراض التحسس، فيمكنك اللجوء إلى الأدوية التي يصفها طبيب طفلك له، مثل مضادات الهستامين وقطرات العين وبخاخات الأنف. (بعض هذه الأدوية تصرف دون وصفة طبيب).
وفي بعض الحالات ينصح الأطباء مرضى الحساسية باللجوء إلى حقن الحساسية لتخفيف رد الفعل التحسسي وأعراضه، غير أن هذه الحقن مفيدة فقط لحساسية الغبار والعفن وحبوب اللقاح والحيوانات ولسعات الحشرات، لكنها غير مفيدة للحساسية الغذائية.
تخفيف أعراض الحساسية من المواد المنتشرة في الجو
لمساعدة طفلك على تجنب المواد المسببة للحساسية المنتشرة في الجو احرصي على أن تأخذي بالتوجيهات التالية:
- أبقي الحيوانات الأليفة خارج الغرفة المخصصة لنوم طفلك.
- تجنبي وضع السجاد والبسط على أرضية الغرفة المخصصة لنوم طفلك لأنها تراكم الغبار بشكل أكثر من الأرضيات الصلبة.
- تجنبي تعليق الستائر السميكة واحرص على التخلص من كل ما يراكم الغبار في منزلك.
- تجنبي تنظيف الغرفة وطفلك موجود فيها.
- احرصي على تغطية الوسادات والفراش الخاص بطفلك بأغطية خاصة إذا كان يعاني من حساسية عث الغبار.
- إذا كان طفلك مصابًا بحساسية حبوب اللقاح، أبقي النوافذ مغلقة في الموسم الذي يكون فيه انتشارها في أوجه. وألزمي طفلك بالاستحمام وتغيير ملابسه بعد عودته من الخارج ولا تسمحي له بجز العشب.
- إذا كان طفلك مصابًا بحساسية العفن ابعديه عن المناطق الرطبة كالقبو وحافظي على الأماكن المعرضة للرطوبة نظيفة وجافة.
تخفيف أعراض الحساسية من المواد الغذائية
- يتوجب على الأطفال المصابين بحساسية المواد الغذائية الامتناع عن تناول منتجات الطعام المصنوعة من المواد التي تسبب الحساسية لهم. قد يكون هذا أمرًا صعبًا نظرًا لدخول هذه المواد في تصنيع العديد من المنتجات الغذائية التي قد لا تتوقعين وجودها فيها.
- عند شراء المعلبات تأكدي من خلوها من المواد المسببة للحساسية عبر قراءة ملصقاتها التي توضح محتوياتها. ويتوجب على شركات تصنيع الأغذية في الولايات المتحدة الأمريكية التصريح بوضوح عن وجود أي مادة غذائية من ضمن المواد الغذائية الثمانية الأكثر شيوعًا كمسببات للحساسية. ورغم أن قراءة هذه الملصقات قد يساعدك في تمييز الغذاء المناسب لطفلك، تذكري أن الأطعمة الآمنة قد تصبح غير آمنة إذا ما أقدمت الشركة المصنعة على تغيير محتويات منتجاتها الغذائية أو عمليات التصنيع ومواقع الإنتاج.
التلوث الخلطي (أو الانتقالي) وهو أن لا تكون المادة المسببة للحساسية إحدى محتويات المنتج الغذائي، لكنها قد تنتقل إليه أثناء عملية الإنتاج أو التغليف. والشركات ليست ملزمة بالتصريح عن ذلك على الملصقات الخاصة بمنتجاتها، غير أنها قد تفعل ذلك بملء إرادتها ، فقد تلمحين إحدى الجمل التالية “قد يحتوي المنتج على …” أو “هذا المنتج مصنع في معمل لتصنيع …” أو “هذا المنتج مصنع بمعدات تستخدم لتصنيع …”.
ونظرا لاحتمال تلوث المنتجات الغذائية بإحدى المواد المسببة للحساسية- الأمر الذي قد لا تصرح عنه الشركة المصنعة- يستحسن الاتصال بها للتأكد من عدم تلوث المنتج قبل السماح لطفلك بتناوله. ويمكنك أيضًا إرسال أسئلتك واستفساراتك إلى بريد الشركة الإلكتروني أو تصفح موقعها الإلكتروني.
وقد يحصل التلوث الخلطي في المنزل أو في المطاعم بسبب استخدام أسطح المطبخ وأوانيه وأدواته لمختلف المواد الغذائية.
احرصي دومًا على اتخاذ إجراءات منطقية ولا تبالغي في خوفك من مسببات الحساسية ، فأمراض الحساسية الشديدة نادرة وبالقليل من الاهتمام يمكنك تجنيب طفلك التعرض للمواد المسببة للحساسية. لراحة بالك وللحفاظ على الصحة العامة أعدي الطعام بنفسك واستخدمي مكونات طازجة، فهذا أكثر الخيارات صحة فضلًا عن كونه الطريقة الأمثل للحفاظ على صحة عائلتك.