X

قصة للأطفال الذين يحسنون التصرف- طارق يريد سيارة سباق

تَرِدُ هنا قصّة من كُتّاب بيبي آريبيا يمكنكِ قصّها على أطفالك وقد تساعدهم على اتباع سلوكيات جيدة في المرة القادمة عند الذهاب للتسوّق…

طارق وسيارة السباق الحمراء

كان طارق طفلًا صغيرًا مُحبًّا للسيارات. وفي كل يوم، اعتاد النظر من خلال النافذة ليرى السيارات وهي تمرّ من أمام منزله. ولطالما كان يتذكر ألوان السيارات،وإذا ما كانت كبيرة أو صغيرة وعدد الأشخاص فيها. والأهم من ذلك كله، كان يحب سيارات السباق ولطالما أحبّ رؤيتها وهي تمر بسرعة!

كان لدى طارق عدد لا بأس به من السيارات الألعاب التي كان يحب أن يلعب بها، وكثيرًا ما كان يتم العثور عليه تحت مكتب عمل والدته وهو يلعب بالسيارات ويردد “ووووو!” وكان لديه سيارة زرقاء، واثنتين من اللون الأصفر وشاحنة كبيرة خضراء، لكن ما رغب به طارق أكثر من أي شيء آخر كان سيارة سباق حمراء اللون.

وفي يوم من الأيام، ذهب طارق للتسوق مع والدته وكان سعيدًا جدًا بمساعدتها في التسوق وباللحاق بها في مركز التسوق. وبعد فترة من الوقت، انتاب طارق الشعور بالتعب والبؤس، وقال لوالدته “التسوق ممل”.

كان يعرف ما يريده حقًا، فقد كانت سيارة السباق الحمراء التي شاهدها في متجر الألعاب. وقال “أمي، هل يمكننا شراء سيارة السباق الخاصة بي الآن؟”

كانت والدته مشغولة للغاية، وكان عليها الذهاب لرؤية خالته بعد ظهر ذلك اليوم، لذلك أجابت: “إذا كنا سريعين يا طارق، يمكننا الذهاب إلى متجر الألعاب، لكن لدي الكثير من الأشياء المهمّة التي علي شراؤها، لنتناول طعام عشاء لذيذ ومميز حينما يعود والدك إلى المنزل.”

بدى هذا أمرًا معقولًا للغاية لدى والدته، لكنه لم يبدو كذلك بالنسبة لطارق. وقد أراد الحصول على سيارة السباق في تلك اللحظة وأراد من والدته أن تشتريها له.

جلس طارق على الأرض وبدأ بالبكاء. لكن والدته كانت لطيفة للغاية، لذا لم تغضب، لكنها استمرت في السير مع إبقاء عينها على طارق حتى أدرك أن والدته لم تُعره أي انتباه.

وعلى طول الطريق حول المحلات التجارية، واصل طارق الجدال والشكوى والبكاء. ولم يمد يد المساعدة لوالدته على الإطلاق وأثار ضجة تسببت في إضاعة الوقت.

ثم قالت والدته “طارق، علينا الذهاب إلى المنزل الآن، وإلا سيفوتني الموعد مع خالتك”

وواصل البكاء قائلًا “لكن يا أمي..! ماذا عن سيارة السباق؟!”

لم يكن لدى والدة طارق إلا بعض الوقت، على الرغم من بكائه وصراخه، عاد طارق إلى البيت حزينًا جدًا، دون اللعبة الجديدة. في وقت العشاء، اعتقد طارق أن والده قد يساعده في ذلك الأمر، لذا أخبره عن مدى اعتقاده بأن والدته قد تصرّفت بلؤم. لكن والده لم يغضب من والدته، وبدلًا من ذلك أخبر طارق أنه يجب أن يكون فتى جيدًا في المرة القادمة حتى يمكنه الحصول على سيارة السباق. وواصل طارق البكاء حتى خلد إلى النوم، ولكن قبل أن يغمض عينيه، قرر في المرة القادمة أن يحاول أن يكون فتى جيدًا.

وبعد بضعة أيام، ذهبت والدته إلى المحلات التجارية مرة أخرى، وذهب طارق برفقتها كذلك. وأثناء تواجدهمفيجميع المحلات التجارية، لم يكن تفكير طارق منشغلًا إلاّ بلعبته، لكنه تذكر ما قاله والده، وحاول قصارى جهده أن يكون جيدًا. وساعد والدته في جميع المحلات التجارية؛ بإحضار وحمل بعض الأغراض التي سقطت منها.

وأخيرًا، اصطحبتالوالدة طارق معها إلى متجر الألعاب في نهاية الرحلةليريهاسيارة السباق الحمراء السريعة جدًا، بحيث قامت بعد ذلك بشرائها له.

وقال وهو يبتسم ويحمل سيارة السباق “شكرًا لكِ يا أمي، أنا أحبك”.

وبدأ اللعب بها على طول الطريق المؤدي إلى موقف السيارات، وصاح مرددًا “ووووووو!”.